أفادت إذاعة " موزاييك " بأن  والي تطاوين  سلّم أرملة الفقيد محسن بنعاسي معتمد مطماطة سابقا  منزلا جديدا شيّده المجلس الجهوي للولاية بالشراكة مع وزارة التجهيز وشركة فسفاط قفصة بمناسبة ذكرى عيد الشهداء.
وقد أكدت أرملة  فقيد الواجب أنها سعيدة  بتوفير مسكن لائق بالعائلة في  انتظار أن  تنفذ الحكومة بقية وعودها وخاصة المتعلقة بالتشغيل  قائلة إن الجراية الممنوحة للعائلة والمقدرة بـ 200 دينار  لا تفي بالغرض.
ونفت الأرملة  ما راج من أخبار قالت إنها  فرضها شروطا معينة لنوعية العمل معبّرة عن استعدادها للعمل في أي قطاع خاصة  أنها من أصحاب الشهائد العليا ومتخرجة منذ 12 سنة وهي لاتزال في انتظار العمل.
وبالرغم من هذه الخطوة الإيجابية التي جسّدها الوالي نيابة عن الدولة  يبقى السؤال المطروح دائما : ألهذا الحد تعجز الدولة عن حفظ كرامة مواطنيها خاصة أن هذه المرأة مات زوجها وهو يؤدي واجبه الوطني ويعرف كافة المسؤولين في الدولة أنه كان يتقاضى راتبا يسمح له على الأقل بتوفير حاجات عائلته وأن بفقدان الراتب فقدت العائلة مورد رزقها الوحيد وأن 200 دينار لا تكاد تشتري " قضية جمعة " في هذا الزمن ؟. ثم ألهذا الحدّ " تعجز " الدولة بطمّ طميمها عن تشغيل امرأة عسى أن تعفي الدولة من المنّ عليها وعلى عائلتها ؟.
ج - م