حذّر الدكتور التونسي حمدي الذوادي منذ سنة 2003 من إمكانية ظهور  فيروس كورونا ونصح الدولة التونسية وأصحاب القرار بإنشاء نظام مراقبة ترصد الفيروسات التي يمكن أن تظهر في المستقبل والتصدي لها مبكّرا  . وها نحن نعيش اليوم في قلب ما حذّر منه الدكتور الذوادي .
وقد ناقش الدكتور حمدي الذوادي وهو  طبيب بيولوجي متخصص في علم الميكروبات  يوم 17 جوان  2003  أطروحته بكلية الطب بتونس وأبرز  الخطر المستقبلي لظهور جائحة مرتبطة  بظهور وباء حديث وهو " SRAS " الناجم عن فيروس كورونا  الذي  ينتشر بنفس طريقة انتشار الأنفلونزا. .
وأضاف الدكتور الذوادي أن تجمّع  مختلف الهياكل الصحية العامة والخاصة  أصبح اليوم ضروريا  وإجباريا وليس اختياريا من أجل وضع سياسة صحية وطنية لمواجهة هذه الكارثة العالمية.
وخلص إلى القول في النهاية إلى أن " تونس ستخرج من هذه المحنة سليمة معافاة إن شاء الله بفضل تعاون كافة أبنائها ".
ويحيلنا هذا طبعا إلى تساؤل مشروع : ما فائدة العلم والنفقات التي تخصص للعلم إذا لم تستفد الدولة منه ومن علمائها بالإصغاء إليهم وعدم دفع بعضهم إلى مغادرة البلاد لنفع بلدان أخرى ؟.