الثقافوت والجهلوت في الجامعة والمنطق الإقصائي المعتاد

الحصري - مقال رأي
بقلم : الناصر الرقيق
ماذا يعني أن يقوم طالب بالإعتداء على أستاذه و منعه من التدريس سوى وصف العملية بالهمجية و قلة أدب يأتيها من لم يتعلم إحترام منابع العلم...
مهما يكن الأمر و مهما تختلف مع ذاك الأستاذ فإن ذلك لا يبرر ابدا الاعتداء عليه...ألم يرد في الأثر فضل العلم و أهله على سائر خلق الله...عموما ما أتاه البعض من منتسبي الاتحاد العام لطلبة تونس في حق الأستاذ نذير بن عمو لا يعدو كونه محاولة إقصائية لأي توجه مخالف لعقيدتهم الماركسية القائمة اصلا على إقصاء كل من لا يؤمن بها.
لهؤلاء سوابق عديدة في هذا المجال ماضيا و حاضرا حيث عملوا جاهدين بكل الوسائل خصوصا القذرة منها على محاربة كل صوت ينطق بما يخالف هوى قادتهم القائم على الفوضى و الإفساد بمنطق انا الملائكة و غيري ليسوا إلا شياطين...لكن المثير للإستغراب صمت نخبة الجامعة التونسية أمام هذا التصرف الجهلوتي تجاه زميل لهم حيث لم نسمع إدانة من واحد منهم و هم الذين أقاموا محافل الندب و العويل في القنوات و الإذاعات إذا ما تم منع أحدهم من الإفطار جهرة في رمضان أو شرب الخمر علنا داخل الحرم الجامعي من قبل مجموعة من الطلبة المطالبين باحترام مشاعر المسلمين في هاته البلاد المحتلة من قبل هؤلاء الثقافوت.
بلادنا لا تحتمل مثل هذه الممارسات السخيفة خصوصا في هذا الوقت بالذات...فالآن نحن في حاجة أكثر من أي وقت مضى لحالة من السلم توفر مناخا ملائما لإجراء الانتخابات في أفضل الظروف...طبعا إن كان هؤلاء يرغبون اصلا في هذه الإنتخابات التي يعلمون مسبقا أن نتائجهم فيها لن تزيد على ما حصلوا عليه سابقا إن لم تكن أقل...هم يعلمون ذلك جيدا لهذا لم يسلم أحد من سبابهم حتى الشعب التونسي نفسه الذي وصفوه بأقذر الأوصاف لدرجة وصلت برجاء بن سلامة القول بأن هذا الشعب شعب جاهل و لا يعرف مصلحته فهذا ما نطقت به ألسنتهم و ما تخفي صدورهم أشد
التعليقات
علِّق