التلفزة الوطنية تؤكّد استقلاليتها وتستنكر تشويهها واتهامها بعدم الحياد

التلفزة الوطنية تؤكّد استقلاليتها وتستنكر تشويهها واتهامها بعدم الحياد

 


أكدت التلفزة الوطنية في بلاغ لها مساء الخميس 2 نوفمبر 2017 انها محافظة على استقلاليتها وحيادها كمرفق عمومي  ، نافية الاتهامات الموجهة لها بتلقيها التعليمات من جهات معينة .
واستنكرت التلفزة الوطنية توجيه التهم الى صحفييها وخاصة الى قسم الاخبار والقاء التهم جزافا دون أدلة او براهين ، معتبرة تشويهها حيفا وهضما لحقوق المؤسسة .
وجاء في البلاغ ما يلي :

" حرصا من التلفزة التونسية على إنارة الرأي العام إثر الحملة الإعلامية الموجهة ضدها يهمها تقديم الملاحظات التالية:
إن الجدل المثار حول عدم حياد واستقلالية التلفزة التونسية يعتبر حيفا كبيرا وهضما لحقوق المؤسسة كمرفق عمومي وإساءة لسمعتها والعاملين فيها سيما وأن التهم تلقى جزافا دون أدلة أو براهين، حيث أن المؤسسة تعمل في كنف الاستقلالية ودون الوقوع تحت تأثير أو تعليمات أي كان مصدرها.
في هذا السياق المتصل برسالة المرفق العمومي وحياده عن كل ما يثار من تجاذبات وبغاية بث نفس جديد في القناتين الوطنيتين 1و2  تم تعويض المديرين السابقين بكفائتين من أبناء المؤسسة وبقرار من رئيس المؤسسة  حيث تخضع كل التعيينات داخل المؤسسة إلى السلطة التقديرية للمسؤول الأول عنها.
إن ما ينسب للمؤسسة ولقسم الأخبار بالذات في عدم الاستجابة لمطالب مهنية بعيد كل البعد عن واقع الحال إذ أن رئيس المؤسسة رفض شخصنة المطالب أو انفراد هيكل بعينه بتحديد الوظائف دون الرجوع لعموم الصحفيين وبمعزل عن مشروع الهيكلة العامة للمؤسسة.
تقدير روح التحدي لأبناء المؤسسة وتحليهم بواجب المسؤولية في تطوير المرفق العام  رغم الظروف المادية الصعبة التي تمر بها المؤسسة بما يعكس سمعتها وتاريخها في المشهد السمعي البصري الوطني والعربي والدولي.
التأكيد على مساهمة أبناء التلفزة من مختلف الأسلاك المهنية في النهوض بمؤسستهم بعد أن تم إعطائهم الأولوية في تأثيث الشبكة البرامجية الجديدة للقناتين والتي انطلقت في وقت قياسي بتظافر جهود الجميع الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات عديدة.
وقد حافظت المؤسسة على طبيعة رسالتها كمرفق عمومي يقدم برامج متنوعة الأغراض تلبي تطلعات المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية والاجتماعية وتستجيب للمعايير المهنية بكل مصداقية وشفافية.

ولعل تظافر جهود الجميع كان من ركائز خروج المؤسسة من ركود دام مدة طويلة وبداية لعودة الروح للتلفزة الوطنية وعودة الثقة بينها وبين مشاهديها ورفع نسب المشاهدة والإشهار وخوض غمار المنافسة... وكلما كان النجاح واضحا كانت التجاذبات في الموعد.

في الختام تجدد التلفزة التونسية دعوتها لكل أبناء المؤسسة والهياكل المهنية لمعاضدة جهود الإصلاح التي انطلقت بهذه المنشأة العمومية ضمن برنامج تشاركي يضم كفاءات من داخل المؤسسة وخارجها لتظل قاطرة الإعلام العمومي."

التعليقات

علِّق