التسويق الشبكي يوفر مدخلا قارا لأكثر من 17 ألف تونسي
خلال لقاء جمعة بعدد من الصحفيين قدم عماد بلقاسم تقييمه للتسوق الشبكي في تونس الذي انطلق رسيما في بلادنا منذ 6 أشهر وسجل تكوين 140 ألف مجموعة ويمثل دخل قار ل17 ألف شخصا حيث أثبت " التسويق الشبكي " تطوّره عبر السنوات إضافة إلى أنه يلعب دورا إيجابيا في التطوّر الاجتماعي والاقتصادي في العالم . هذه الظاهرة المعتمدة منذ مدّة من قبل البلدان المتقدّمة و الصاعدة برهنت على فاعليتها في التقليص من نسب البطالة وخلق الثروات وتحسين مستوى العيش لدى " المتسوقين الشبكيين " وزيادة إيرادات الضرائب المباشرة وغير المباشرة للبلدان عبر هذه التجارة.
وذكل بلقاسم خلال نفس اللقاء بأهمية دخول التسوق الشبكي غلى تونس في هذه الفترة الاقتصادية الخانقة باعتبار كافة المؤشرات الاقتصادية في أسوأ حالاتها يمكن للتسويق الشبكي أن يكون الإطار المناسب أو جزءا من الحل الاقتصادي لتونس من أجل التقليص من نسبة البطالة ودخول العملة الصعبة وتحسين مستوى عيش المواطن التونسي.
وأفاد بأنها شركة للتسويق الشبكي مقرّها بمدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية . وتملك الشركة العديد من المكاتب في أنحاء عديدة من العالم نذكر منها سنغفورة والهند والصين وروسيا وإيرلندا ودبي وتونس والبرازيل وتركيا وتايلاند و وكولومبيا والبراغواي و قريبا دول أخرى.
وقد بلغت " وورلد غلوبال نات وورك " خلال خمس سنوات مرتبة مرموقة جدّا بين عمالقة العالم في مجال التسويق الشبكي حيث تحتل المرتبة 77 بين 100 من أكبر الشركات العالمية وأمتنها.
هذا وتجدر الإشارة إلى شركة تونسية تعمل حسب القوانين التونسية فإن " وورلد غلوبال ناتوورك تونيزيا " متحصلة على كافة التراخيص الضرورية من قبل وزارة التجارة و وزراة تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي لتعمل تجاريّا في تونس . وللعلم أيضا فإن كافة المنتجات التي تستوردها الشركة مصادق عليها من قبل مركز الدراسات والبحث في الاتصالات ( CERT ) .
ويذكر أن بعد الحصول على كافة رخص التوريد والتسويق في تونس وكذلك كافة شهائد المطابقة للمنتجات وضعت " وورلد غلوبال ناتوورك تونيزيا " قاعدة تقنية من خلال فريق 100 بالمائة تونسي . ومن أجل حسن سير العمل فقد قامت الشركة بتأميم مخزونها ( منتجات وتعاملات تجارية بالعملة المحلية التونسية ) وكذلك الشأن بالنسبة إلى نظام الاستخلاص ( خلاص العمولات بالعملة المحليّة صافية من الضرائب ) ... دون اعتبار إطلاق منتجات جديدة وفتح حسابين بنكيين جديدين لتسهيل عمليات الاستخلاص .
وللتذكير فان التسويق الشبكي يتمثّل في الربط الاتصالي اللوجستي لعدّة أماكن من العالم . ولعلّ الأسلوب المعروف أكثر لبلوغ هذا الهدف هو التوزيع عبر المغازات أو عبر سلسلة من الفضاءات التجارية الكبرى . وبهذه الصفة يتضمّن سعر أحد المنتجات على سبيل المثال تكاليف عمليات الوساطة وتكاليف الإشهار أيضا .
وخلال خمسينات القرن الماضي استعملت بعض المؤسسات في الولايات المتحدة الامريكية هذا النظام التسويقي ( نات وورك ماركتينغ ) لبيع المنتجات والتوسّع من خلال عمل " الموزعين الأحرار " الذين يحصلون على عمولات.
ويعتبر نظام " نات وورك ماركتينغ " هو خليط بين نظام البيع المباشر ونظام العمل الشبكي . وفي الحقيقة أيضا فإن للمتعاونين في هذا النظام طريقتين اثنتين لكسب المال :
مصدر الربح المباشر من خلال بيع المنتجات ومصدر الربح غير مباشر المتأتّي من خلال ما يسمّى " Royalties " أي بيع المنتجات من خلال خلق شبكة من الموزّعين . ويحصل العاملون في إطار هذا الصنف الثاني ( روايالتيز ) على نسبة ربح أقل من نسبة الربح المتأتّية من البيع المباشر. غير أن حجم البيوعات التي يحققها نظام التسويق الشبكي أكبر وأكثر مردوديّة .
ومع ذلك، فمن الضروري التفريق بين التسويق الشبكي والنظام الهرمي . التسويق الشبكي قانوني لأنه يشيع استخدامه كقناة مبيعات للسلع و الخدمات الملموسة . في حين أن النظام الهرمي غير قانوني لأنه لا يوجد منتج أو خدمة للبيع ، باستثناء استراتيجية استثمار احتيالية متنكرة في زي التسويق الشبكي.
في التسويق الشبكي ، تاريخ الإنخراط غير مهم على عكس النظام الهرمي حيث أن الأوائل هم دائما الفائزين.
في التسويق الشبكي يمكنك كسب المال فقط على مبيعاتك و على المبيعات الناتجة عن المنخرطين في شبكتك . في النظام الهرمي غالبا ما يكون هناك "مكافأة بدء" أو "مكافأة المبتدئين " عند انخراط شخص جديد.
وفي نفس السياق يعتبر مفهوم التسويق الشبكي في تونس ليس سوى في خطواته الأولى حيث لم يقع تقنينه جزئيا سوى في اخر قانون المالية . إلّا أن انعكاساته الإيجابية على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي لن يتأخّر كثيرا بكل تأكيد . أما خارج تونس فقد بلغ مراحل عليا واكتسب جماهيرية كبيرة بما أنه ساهم في تحسين مستوى عيش ومداخيل الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال . فكل إنسان في هذا الإطار يمكن له أن يكون " سيّد نفسه " من خلال تمويل قليل. والمسألة تتعلّق بمرونة كبرى في أوقات العمل وبتحسين الظروف المالية ونمط الحياة بفضل تطوير تكنولوجيا الشبكات الاجتماعية التي تسمح لملايين من البشر بالعمل وهم في ديارهم أو من مكاتبهم وأن يكوّنوا شبكات في العالم كلّه وأن يكونوا متّصلين على الدوام بالشركات التي يعملون لحسابها .
ولا يخفي مشاهير في ميادين متعددة ( بيل كلينتون ووارن بوفات وريشار برنسن وأنطوني روبنس وجيم رون وروبارت كيوزاكي ولاس براون وبرايان ترايسي وغيرهم ) ثناءهم على إيجابيات التسويق متعدد المستويات ( MLM ) من خلال تصريحاتهم وندواتهم وبرامجهم الإعلامية مشددين على أن هذا الأسلوب الاقتصادي يتمثّل في خلق الثروات وفي التنمية الاقتصادية والتطوّر الشخصي .
هذا ودعا المدير العام للشركة في تونس عماد بلقاسم إلى ضرورة تنظيم المهنة خصوصا أنها مهنة قائمة بذاتها توفر مردود قار ويدفع ممتهمنوها الأداءات والضرائب كسائر المنهن الأخرى.
التعليقات
علِّق