الترجي يتجاوز بسلام محنة " غورماهيا " بفضل بن شريفية والتغييرات الاضطرارية ؟

الترجي يتجاوز بسلام محنة " غورماهيا "  بفضل بن شريفية والتغييرات الاضطرارية ؟


انتهت منذ حين  المقابلة التي جمعت في كينيا بين " غورماهيا الكيني " والترجي الرياضي التونسي في إطار رابطة الأبطال الإفريقية  بالتعادل السلبي ( 0- 0 ) . ولعل الخلاصة التي يمكن الخروج بها من هذا اللقاء أن الترجي تعامل بذكاء كبير مع مختلف الظروف التي حفت به ومن أبرزها الرطوبة الكبيرة التي تميّز هذا البلد الواقع على ارتفاع كبير عن سطح البحر وأرضية الميدان السيئة جدا جراء  هطول الأمطار بالإضافة إلى رغبة الفريق الكيني الجامحة في تحقيق نتيجة إيجابية على ميدانه تقيه ما ينتظره  في لقاء الإياب برادس .
وقد نجح الترجي في الخروج من هذه الواقعة  بلا أضرار بفضل عدّة عوامل منها ما خطط له المدرب بن يحي ومنها ما صنعته الصدف . ففي الشوط الأول يبدو أن الترجي اختار قبول اللعب وانتظار المنافس فكان الضغط كبيرا على مرمى معز بن شريفية الذي بذل كل ما عنده من خبرة ومنع المنافس من التسجيل في أكثر من مناسبة . ولا شك أن قبول اللعب لم يكن اختيارا خاطئا لأن بن يحي يعرف أكثر من الجميع ضريبة أن تبذل جهودا كبيرة منذ البداية  على أرضية لعب ثقيلة وفي درجة رطوبة عالية جدا وقد تأكد ذلك مع الدقائق الأخيرة للقاء حيث لاح التعب الكبير على أغلب عناصر الترجي .
ولعلّ ما يدخل في الصدف الإيجابية  ( أو في ربّ ضارة نافعة )  اضطرار المدرب إلى تغيير كل من الجويني والخنيسي بكل من منصر وبن الصغيّر اللذين غيّرا  ( إلى جانب بلال  الماجري ) وجه اللقاء في الشوط الثاني من خلال الاندفاع نحو الهجوم وبالتالي تخفيف الضغط عن الدفاع  خلافا للشوط الأول الذي لم يشهد وصول هجوم الترجي إلى مناطق المنافس إلا في مناسبة وحيدة  كادت تأتي بضربة جزاء لولا تغافل الحكم المصري عن منحها .
المهم في كل هذا أن الترجي تجاوز الصعب في انتظار أن يتجاوز الأصعب في لقاء رادس . وعندما نقول الأصعب فلأن الفريق الكيني محترم جدا ولا يمكن الاستهانة به في أي حال من الأحوال .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق