شهدت إمارة دبي حادثة غريبة وأليمة تدلّ على أن الجهل مصيبة عظمى وأن الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله عدوّ بعدوّه . فقد كانت إحدى الفتيات وعمرها 20 عاما تسبح في مياه البحر عندما شارفت على الغرق فهبّ إلى نجدتها منقذان محترفان لكن والدها الذي يحمل جنسية آسيوية  منعهما من إنقاذها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة تحت أنظار الجميع . وقد ألقت شرطة دبي مساء أمس القبض على والد الفتاة بتهمة منع تقديم العون إلى شخص يواجه الموت . وخلال استنطاقه قدّم تبريرا أقبح مليار مرّة من ذنبه إذ قال :" أفضّل أن تموت ابنتي غرقا أمامي على أن يمسّ رجل غريب شرفها ".
أما ما لم تتساءل عنه الصحافة  العالمية التي تناقلت الخبر منذ حصول حادثة الغرق فهو: هل أن  من حضروا الواقعة والمنقذين بالخصوص مسؤولون أيضا عن موت هذه الفتاة التي كان إنقاذها  ممكنا حتى لو كان ذلك غصبا عن إرادة والدها الجاهل ؟. قد يكون ذلك كذلك لأنه كان على المنقذين على الأقل أن ينقذا حياتها مهما كانت الظروف.