الإعلان عن إطلاق أول مؤسسة دولية لتسوية المنازعات بتونس

الإعلان عن إطلاق أول مؤسسة دولية لتسوية المنازعات بتونس

  تم أمس الأحد بمناسبة تخرج مجموعة من المحكمين الدوليين للمركز التونسي للتحكيم والوساطة في صفاقس الإعلان عن إطلاق أول مؤسسة دولية لتسوية المنازعات بتونس تستهدف السوق الافريقية والعربية والمغاربية وتسمى "مؤسسة العدل الدولية للتحكيم وتسوية المنازعات".

  وأفاد رئيس المركز التونسي للتحكيم والوساطة زياد غومة (وهو محكم دولي عمل على امتداد سنوات بالقضاء والتحكيم والتدريس) في تصريح إعلامي على هامش حفل أداء اليمين للمحكمين الجدد أن هذه الهيئة التحكيمية الدولية عقدت اتفاقيات تعاون مع جهات حكومية في الجزائر وليبيا وعدد من الدول الإفريقية.

  وأوضح أنه تم الاختيار على صفاقس للإعلان عن تأسيس مؤسسة العدل الدولية للتحكيم وتسوية المنازعات "اعتبارا للمكانة الوطنية والدولية لهذه الولاية وما تمتاز به من مكانة مميزة في مجال الأعمال والاقتصاد الذي يعد من أكثر المجالات استفادة من التحكيم والوساطة كآلية بديلة لتسوية النزاعات بين المتعاملين الاقتصاديين". وأكّد غومة أن "المركز سيعمل على أن تصبح صفاقس عاصمة التحكيم في إفريقيا في السنوات القادمة في عديد المجالات الاقتصادية والمدنية ولا سيما مجالات الطاقة والبناء والبيئة الشؤون العقارية والنزاعات المدنية وغيرها".

  وقد تخرج في أعقاب هذه الدورة التكوينية الأولى التي نظمها المركز التونسي للتحكيم والوساطة في فرعه في صفاقس 6 من المحكمين من بين إطارات الجهة وهم على التوالي سامي كريشان مهندس معماري وأنس السماوي مستشار في المالية والجباية ومنصف بن عياد مستشار في القانون ونزار الرباعي مهندس كهرباء ووقاية وجمال الحاج طيب مهندس هندسة مدنية وهيكل وٱمنة بوعزيز مختصة في الإعلامية.

  وتم خلال حفل التخرج التأكيد على الفرص الكبيرة التي يتيحها سوق التحكيم الدولي أمام الكفاءات التونسية ولا سيما في البلدان العربية والإفريقية التي تخصص أموال طائلة لفض النزاعات عبر آلية التحكيم والالتجاء إلى المحكمين الدوليين خاصة من البلدان الأوروبية.

  كما تم التأكيد على أهمية وجود هياكل وساطة وتحكيم لأي دولة ترغب في جلب الاستثمار والمستثمرين باعتبارها من آليات العدالة البديلة وفض النزاعات بسرعة لا تتيحها هيئات القضاء التقليدي التي يستغرق فيها التقاضي أوقاتا طويلة.

  يذكر أن المركز التونسي للتحكيم والوساطة أحدث منذ ما يزيد عن 12 سنة بتونس العاصمة وقد أنجز عديد الدورات التدريبية وله عدد من الفروع في عديد الولايات على غرار صفاقس وسوسة ونابل وسوسة كما تمكن محكموه من فصل عديد القضايا التحكيمية.

                                                                              محمد سامي الكشو

التعليقات

علِّق