قاطع صباح اليوم الصحفيون الندوة الصحفية لوزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم بقصر الحكومة بالقصبة لعدم احترامه توقيت اللقاء الإعلامي الذي كان مبرمجا مسبقا على الساعة العاشرة صباحا.

وقد انتظر الصحفيون حوالي ساعة وسط حرارة خانقة في قاعة الندوات الصحفية بقصر الحكومة لانعدام التكييف ولكن ركب "السيد" الوزير لم يحل .
وتجدر الملاحظة أن اللقاء الإعلامي كان مخصصا لعرض الوثيقة التوجيهية لمخطط التنمية للفترة 2016/2020 علما بأن جل محاور هذه الخطة وأبرز المؤشرات تم تداولها لأكثر من أسبوع في جميع وسائل الإعلام الوطنية المسموعة والمكتوبة والالكترونية.
ورغم محاولات المكلف بالإعلام بالوزارة وبعض الأطراف برئاسة الحكومة الضغط على رؤساء التحرير من أجل إثناء الصحفيين عن المقاطعة فإن كل الصحفيين تمسكوا بموقفهم وقاطعوا الندوة وأبدوا هذه المرة تضامنا وتماسكا في صفوفهم.
إلى هنا انتهى الخبر الذي تداوله  منذ حين  الكثير من وسائل الإعلام الإلكترونية  ومواقع التواصل الإجتماعي وقد نقلناه بكل أمانة . وفي تعليق على الخبر نقول إن بعض المسؤولين ومنهم ياسين إبراهيم يستخفّون بالإعلام لأنهم لا يقدّرون مسؤولياتهم وواجباتهم وربما يتصوّر بعضهم أنه " عامل مزيّة على الإعلام " والحال أنه لو عكسنا لأصبنا .
ولا ندري إن كان الوزير يعرف تلك القولة الشهيرة : " من احترم غيره فقد احترم نفسه " لأنه لا يحقّ لأي شخص لا يحترم الآخرين أن يطالبهم باحترامه ...علما بأنها ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الصحافيون إلى مثل هذه الوضعية إذ سبق لمسؤولين آخرين أن " عملوها " . ولئن ابتلع الصحافيون في المرات السابقة السكين بدمها فإن موقفهم اليوم هو عين الصواب عسى أن يفهم المسؤولون مستقبلا أن كل استخفاف بالإعلام سيقابله القيام بالندوات الصحفية أمام جدران القاعات وأمام الصور المعلّقة  بها في أحسن الحالات .

جمال