انتقد عدد من الصحفيين الرياضيين النسخة الجديدة من برنامج الاحد الرياضي الذي يقدمه أنيس الماجري .
حيث كشفت الحصة الأخيرة أن هذا البرنامج الذي يحظى بمتابعة الملايين من التونسيين أسبوعيا فقد تماما  بريقه ومكانته في قلوب المشاهدين وأصبح مثلما شبهه البعض ببرنامج توعوي حول الإقلاع عن التدخين أو لسرد أهداف الجولة بطريقة وان كانت جديدة الا انها لم تنل استحسان السواد الاعظم من متابعي الحصة  .
الأحد الرياضي الذي شهد  انطلاقته في ستينات القرن الماضي وتداول عليه قامات مديدة  في الإعلام الرياضي التونسي على غرار رؤوف بن علي و رضا  العودي وهشام الخلصي ورازي القنزوعي ، تحول اليوم الى برنامج ممل نفره المشاهدين بسبب ضعف مستوى مقدم البرنامج أنيس الماجري الى جانب استعانته ببعض المحللين العاديين والنكرات على غرار منتصر الوحيشي .
النسخة الجديدة للأحد الرياضي أثبتت ان قسم الرياضة بالتلفزة الوطنية في حاجة الى ضخ دماء جديدة خصوصا بعد ان بات عدد من العاملين بالقسم على ابواب التقاعد  الى جانب الملل الذي أصاب المشاهد التونسي من سماع نفس المعلقين على غرار عبد الرحمان العش و الذي " قتل " سنة التداول من خلال سيطرته على الميكروفون خلال السنوات الاخيرة مما جعل الابواب توصد اما بزوغ أسماء جديدة في عالم التعليق .

واعتبارا لكل تلك الانتقادات يبدو ان ادارة التلفزة التونسية فهمت " الرسالة " حيث دخلت مؤخرا في التفاوض مع عدد من المقدمين الاكفاء على غرار رضا العودي ورازي القنزوعي لكنهما اعتذرا عن تقديم الاحد الرياضي لاسباب مختلفة .
كما اعتذر خالد حسني عن المشاركة في التحليل بعد ان فضل وجهة الخليج ، فيما لا تزال الحالة الصحية للمغيربي حائلا امام عودته للاستوديو التحليلي .
وسعيا منها لتطوير الحصة بادرت ادارة التلفزة الوطنية بجلب الصحفي مراد الزغيدي لتقديم ورشات تكوينية في الرسكلة واعداد الصحفيين الرياضيين بمصلحة الرياضة ومن المتوقع ان يثمر عمله خلال الأسابيع القادمة ، بالاضافة الى الاستعانة بمنذر الجبنياني في الاعداد وهو ما من شأنه ان يمنح الاضافة للرنامج نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الجبنياني .
خلاصة القول ان المحافظة على إشعاع الاحد الرياضي مسؤولية ملقاة على عاتق مصلحة الررياضة بالتلفزة الوطنية المطالبة بإخراج البرنامج من غرفة الانعاش وضخ دماء جديدة في اقرب الاجال سواء  في مستوى التقديم او من ناحية المعلقين والمحللين الرياضيين .
شكري الشيحي