أعلنت وزارة الوظيفية العمومية في بلاغ  أصدرته اليوم الخميس أنّه بمناسبة عيد الأضحى المبارك  سيتمتع أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية بيومي عطلة  وهما الثلاثاء والاربعاء 20 و21 جويلية 2021.

وبنظرة بسيطة بالعين المجرّدة سنجد أن الوزارة ( ومن ورائها الحكومة ) قد ارتكبت وللمرة الألف نفس الخطأ الذي يدل على أنها " ضعيفة جدّا " في الحساب. فهؤلاء الموظفون لا يعملون أصلا يومي السبت والأحد وأن العيد يصادف يوم الثلاثاء فهل تعتقد الوزارة أنهم سيرتاحون السبت والأحد ثم سيلتحقون بمواقع عملهم يوم الاثنين ثم يخرجون في عطلة العيد يومي الثلاثاء والاربعاء؟؟؟.

لقد كان على الوزارة أن تكرم لحيتها بنفسها فتقول صراحة إن عطلة العيد لهذه السنة 3 أيام وهي الاثنين والثلاثاء والاربعاء ... اللهمّ إلا إذا كان المسؤولون في الوزارة وفي رئاسة الحكومة لا يعرفون أن  الموظف التونسي " بطل العالم في الفصعة " بلا منازع وأنه ( أي الموظف ) لم يترك في حياته فرصة مثل هذه ليضيف يوما آخر لأيام العطلة التي تعلن عنها الحكومة . ولتعلم الوزارة والحكومة أن الموظف الذي يعود إلى أهله في بنقردان على سبيل المثال لا يطلب منه أن يرتاح يومي السبت والأحد ثم يعود  إلى العمل يوم الاثنين على أن يواصل عطلته يومي الثلاثاء والاربعاء ... فهذا مستحيل بالنسبة إلى التونسيين العاديين فما بالكم بموظفين تعوّدوا على 8 دقائق عمل في اليوم حسب إحصاءات دولية رسميّة ولم آت بشيء من عندي؟.

ج - م