اعترف بأنه رمز الرداءة في تونس : ماذا يفعل " مصطفى الدلّاجي " في القناة الوطنية ؟؟؟

 اعترف بأنه رمز الرداءة في تونس : ماذا يفعل " مصطفى  الدلّاجي "  في القناة الوطنية ؟؟؟

منذ حوالي سنتين أو أكثر أصبح المدعو " الدلّاجي " ظاهرة تتهافت عليها القنوات التلفزية والإذاعات حتى أننا صرنا نراه في اليوم الواحد هنا وهناك وفي كافة الأماكن الممكنة . وبشهادة كافة الغيورين على الفن التونسي فإن هذا المخلوق يمثّل الرداءة في أبهى صورها بل ربما أتعس من الرداءة نفسها . وحتى أولئك الذين يدافعون عنه " لغايات في جيب يعقوب "  فوجئوا  ذات مرّة بأنه صرّح للعموم بأنه رمز الرداءة الفنيّة في تونس وأنه ما خلق إلا لهذه " المهمّة " السامية ... وكان ذلك بعد يومين أو ثلاثة من تلك  " العركة " التي نشبت بينه وبين بيّة الزردي مباشرة على قناة الحوار التونسي ( الراعي الرسمي للرداءة في تونس ) وقد نزل فيها المستوى إلى ما أسفل الحضيض من الجانبين .
ورغم أنه اعترف بنفسه بأنه " بطل " الرداءة الفنية بلا منازع وبالرغم من أن مؤسسة التلفزة التونسية تدّعي ( والله أعلم ) أنها وطنية وأنها مرفق عمومي يمثّل مبدئيا عموم التونسيين خاصة أنها " تخلص على ظهوراتهم " فقد سمحت  بأن يقتحم علينا بيوتنا في ثاني أيام العيد وأن يشنّف أسماعنا  بما أراد من الرداءة واشتهى  حتى لو كان الأمر يتعلّق بالمطبخ حيث تسلل هذا المخلوق  إلى ديارنا  عبر برنامج طبخ للطفي بندقة . وبكل صراحة أصبحنا نشكّ في " نوايا " القناة الوطنية  لأن البرنامج مسجّل ولا نعتقد أن وجود هذا " البطل " كان من قبيل الخطأ .
وعلى هذا الأساس وبما أن هذه المؤسسة ملكنا ولنا حقوق عليها فإن أبسط ما نطالبها به هو فتح تحقيق في تسلل هذا المخلوق إليها لتتبيّن إن كان من باب الخطأ أو من باب " فعل فاعل " يساهم من حيث لا ندري في تكريس موجة الرداءة التي شملت كافة ميادين الحياة تقريبا في هذه البلاد . وليس هذا فقط . فإذا كان الأمر بفعل  فاعل يجب على هذا الفاعل أن ينال العقاب الذي يستحق عسى أن تبقى  هذه المؤسسة عصيّة على كل من يعمل على تكريس القبح ولا يكتفي بالقنوات التي تفتح له أبوابها خدمة لنفس الأهداف .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق