اعتبارات و دروس التاريخ في الصراع السياسي في تونس اليوم

اعتبارات و دروس التاريخ في الصراع السياسي في تونس اليوم

 

بقلم : د.نورالدين بن منصور

في تونس منذ قيام الثورة صارت للسياسة والعمل السيّاسي عدة مفاهيم وامتلت الساحة بشتّى أنواع المتدخلين تحت عباءة السياسة.أنواع وأشكال وأغلبهم مجهولي المصدر وأصبحوا في لمح البصر من أعين السياسة ومن منظّريها.أغلبهم ليس لهم ماضي سياسي معتبر وهم ممن يركبوا القطار بعد انطلاقه أي أنّ أغلبهم ليس لهم ماضي سياسي يذكر.أكثرهم  برزوا لان الساحة كانت وهجرها السياسيون الحقيقيون الذين الإنزواء والإبتعاد وذالك ليس تهربا او تنصّلا من الواجب لأنّ الساحة كما يقول المثل العامي " حمص وزبيب".

تدخلاتهم الشبه السياسية لم تأخذ في الاعتبار عدة عوامل ، ولم تكن التحليل السياسية للوقائع و للظروف بشتّى أنواعها موفقة. لم يحسنوا فهم حالة القوى المعنيّة بالنضال الحقيقي والأغرب من ذالك تناسوا الضرورات السياسية التي تفيد المجتمع وكان لهم باع من حيث الدعاية ، والتحريض ولكن أهملوا النضال المجتمعي المفيد.
الصراع المصلحي  في لباس سياسي
الصراع الذي كان بين قصر قرطاج والقصبة ايام الشاهد تحول الان الى الصراع بين قصر قرطاج ومجلس النواب اليوم وحتى نتبين الامور بوضوح لا بد ان نتناول الوضع بوضوح ايام الشاهد رئيس الحكومة السابق و لا بد من نظرة للوراء.
قامت الثورة و ازيح االتجمع واستبشر البعض بالثورة، ثورة من نوع جديد لم يعرف التاريخ مثلها كما يقولون.
عاشت تونس في تلك الأيام السنة اندلاع ثورة وهي نتاج شباب عاطل عن العمل ومهمّش أغلبهم ينتمون إلى مناطق منسية لا تتوفّرفيها ابسط ظروف العيش؛ البعض من هذا الشباب سقط شهيدا والبعض صار معوقا لا يملك ادنى مستلزمات العيش.
أجبر هذا الشباب إلى الهجريّة السريّة إلى اروبا حيث البعض لم يكمل المغامرة حيث ابتلعهم اللبحر. شباب بدون هويّة وبدون طموح وذالك نتيجة أغلب السياسات الغير الهادفة تجاههم؛ هذا آلتناسي واللّمبلاة ازداد توسّعا وخاصة بعد الثورة وصارت أغلب البلاد تحت سيطرة يد خفية داخلية وخارجية ثمّ لا ننسى تلك الفئة من الفاسدين و المرتشين الذين هم في الحقيقة من يسيّرون البلاد؛ يتحكمون في دواليبها و في كل شيء وممّا زاد الوضع تأزّما و ارتباكا أن هؤلاء البيادق يطبقون التعليمات بوجوه مكشوفة بدون أي حرج . لا ننسى مهما كانت عيوب النظام القديم ان جزءا مهما خدم الناس والبلاد بوطنية ونظافة اليد والتفاني والاستقامة ولولا هؤلاء الوطنيون الحقيقيون لما تواصلت الدولة الى اليوم ولانهارت.
هذه اليد الخفية التي مازلت تتحرك تعتمد على اناس كانت سياستهم تعتمد على خلق الفوضى والرعب سياسة كونها وزير خارجية امريكا هنري كسنغر وهي طريقة جديدة لتحطيم الشعوب وخلق الدمارو سماها الفوضى الخلاقة وطبقها في حرب  العراق. جماعة العهود البالية لما شعروا  ان الشعب مع التروكيا   فكروا في مشروع انقلاب اعتمادا واستداما   للفوضى وشراء للمرتزقة بتمويل خاصة من الخليج واسرائيل
إن استراتيجية هذه العصابة في تونس ، التي لا يزال البعض منها يسيطر على البلاد ، هي خلق الشكوك ، وخلق حالة من الذعر والخوف ، فكان ذالك من اهما توطئة لانشاء حزب  حزب نداء تونس ثم تكاثرت الاحزاب وصارت لا تحصى.
البعض يعتبر ان وجود بعض الاحزاب كان بايعاز من اطراف خارجية هدفها الاساسي هو ارباك المشهد السياسي ولكن لابد ان نذكر ان بعض الاحزاب الجديدة بعيدة كل البعد عن هذه الاتهامات
بداية الصراع السياسي
الصراع السياسي بدء منذ دخلت النهضة في مجال السياسة و الحكم وذالك لعدة اعتبارات منها المحافظة على مدنية الدولة والوقوف ضد سيطرة النهضة على دواليب الحكم.
بعض السياسيين ولاسباب  ذاتية او موضوعية او لغايات استراتجية يقولون ان الذين كانوا يقفون وراء نداء تونس هم فئة تربطهم مصالح عاجلة و ٱجلة. هذه الفئة تساعدها على تحقيق مطامعها فئة مكونة من تونسيين و أجانب. هي اليد الخفية المضادة للثورة.  هم ؤلائك الذين يعتبرون أنفسهم فئة خاصة و أنهم أناس أكثر ذكاء وحضارة من باقي الشعب. هم الخادمون لبعض دول الغربية . الذين لا يؤمنون بتاريخ تونس وانتماءاتها الحضارتية. الذين استفادوا من
الاستعمار و العهدين السابقين. هم المتبرجوزيون الوصوليون. هذه الفئة التي تتحكم في المصالح والمال لها نفوذ و إناس في كل الإدارات و الجهات. مرتبطة بمصالح ذاتية ولها أساليب و مخططات. البعض يشتغل على جمعيات ممولة من الداخل و الخارج. هي اليد الخفية التي تخلق الإشاعات وتمول العملاء. إستراتجيتها خلق الفوضى و الدعيات. مسيرة من الخارج وتتحرك بإذنهم. جماعاث بدون مبادئ يطلون من الشاشات التلفزية لتسويق اراءهم ومع العلم ان البعض منهم الان حوكموا في قضاياو فساد. البعض من السياسيين يعتبرونهم نكرة أو ذوي تاريخ أظلم .مصالحهم و جرائمهم ممتدة من العهد الماضي. فرنسوا البلاد و أفقروها. فئة تملك 80% من خيرات البلاد و يسكنون في أضخم المناطق والمنازل.. هم ضد الوطنيين الشرفاء.هم من يقفون وراء حملة التشويه ضد المرزوقي.  لقد خلقوا كل لااشاعات ضد  النهضة و كنوا اناسا مهتهم تشويه النهضة خاصة والصاق التهم و خاصة وكذالك الشان بالنسبة لكل الدمقراطيين. هؤلاء المجندون ضد الثورة كونوا حزبا بين عشية و ضحاها و اعطاووه اسم نداء تونس الذي هو كما يقول البعض هوفي الحقيقة امتداد للتجمع على الرغم من وجود بعض عناصر كانت تنتمي لليسار و الحزب الشيوعي ومع العلم ان اغلبهم تركوا  السياسة في عهد بن علي مثل الرميلي من الحزب الشيوعي الذي صار مديرا في النداء وو مع العلم البعض من الشيوعيين وقع  احتواءهم  في عهد بن علي و اسند لهم وزرات مثل عفيف  الشلبي وزيرا للصناعة والشرفي  وزيرا  للتربية
هذا ما يقوله منافسي نداء  تونس ايام اوجها السياسي
حزب نداء تونس لم يكن حزبا مبنيا على قواعد اساسية مرطبة ومبنية على استراتيجيا سياسية طويلة المدى  بل كانت مبنية على المدى القصير بشكل اعطباتي بدون روية و استشراف. هذا الحزب حكم البلاد لفترة ولم يستطع انقاذ البلاد من الفقر والبؤس بل تعمق الفقر.  اندثر هذا الحزب و أصاب جماعته الهولوع وهرولوا في كل الاتجهات٠ لم تعد هناك قيادة و أطلق ندإء صيحة الغوث والجماعة كلها فرت سواء اكانوامن الجماعة القديمة او الجدد  وحتى الشاهد رئيس الحكومة  المدلل أعطيت له الأوامر للانفصال و راينا البعض من مغادري النداء كالعكرمي ومرزووق وغيرهما  يساندون بقوة الشاهد معللين ان النداء لم يعد حزبا بل جمعية مصالح عائلية.  كان ذالك في البداية تمهيدا لتكوين حزب جديد مع مرزوق ولكن البعض رفضوا ذالك معللين ان اتباع الامارات لم يعد لهم شانا في تونس ليست لهم اي مستقبل  سياسي بل وجودهم في حزب ائتلافي جديد منافسا لنداء تونس سيكون عقبة ولن يكون حزب جماهري.(يتبع )

التعليقات

علِّق