احياء مائوية بشيرة بن مراد مؤسسة ورائدة الحركة النسائية في تونس
الحصري - ثقافة
انتظمت صباح اليوم الخميس 21 نوفمبر 2013 ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة لاحياء مائوية رائدة الحركة النسائية في تونس المناضلة " بشيرة بن مراد " .
وتطرقت الندوة إلى بعض مراحل حياة بن مراد وتاريخها النضالي في مجال حقوق المرأة .
وقد ألقى منصف بن مراد شقيقها كلمة في الخصوص تحدث فيها عن الدعم العائلي الذي كانت تحضى به مؤسسة الاتحاد النسائي الاسلامي التونسي كما أكد أنها كانت منذ صغرها تعمل على نشر فكرة تعليم المرأة واخراجها من عالم الضلمات والأمية وضرورة ارساء برنامج تربوي وتعلمي للمرأة لتصبح فاعلة في المجتمع آن ذاك .
وفي نفس السياق ،أشارت عضوة جمعية بشيرة بن مراد السيدة سنية بن مراد أن صاحبة مجلة فتاة تونس إلى جانب كونها مناضلة في مجال حقوق المرأة فهي كاتبة وصحفية وتلقي الشعر العربي وتتلمذت على أيدي مشائخ زيتونيين على غرار " الشيخ محمد مانشو " و" الشيخ فرج " عباس وغيرههم حيث تعلمت فن الخطابة والالقاء في المحافل النسائية والمخطلة .
وقد حضر الندوة الممثل التونسي رؤوف بن عمر والباحثة في مجال المرأة امنة بن ميلاد وغيرهم .
هذا وتم تقديم برنامج الاحتفاء بهذه المائوية التي ستنتظم غرة ديسمبر 2013 بالمسرح البلدي بتونس العاصمة بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال .
كما تطرقت سنية بن مراد خلال الندوة إلى تاريخ بشيرة بن مراد النضالي حيث أوضحت أن مؤسسة الاتحاد النسائي الاسلامي التونسي برزت إلى جانب أختها نجيبة وعدد من نساء الأرستقراطية التونسية في الأعمال الخيرية. وأسست في ديسمبر 1936 أول جمعية نسائية تونسية وهي " الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي " .
ولقد اقترن اسم بشيرة بن مراد بالاتحاد النسائي الإسلامي التونسي، والملفت أنها وجدت تشجيعا من والدها شيخ الإسلام محمد صالح بن مراد .
إلى جانب نشاطها الجمعياتي ساهمت بشيرة بن مراد بالكتابة الصحفية في عدد من الدوريات من بينها مجلة المسرح (1937) ومجلة والدها "شمس الإسلام" (1938) وأسست مجلة " تونس الفتاة " وقد تناولت مواضيع تهم المرأة أساسا. من بين أقوالها : "ليس في الحياة المنزلية ما ينقص مقام المرأة ولا ما يحط من شرفها ولا مما يصح أن يقال فيه: إنها مظلومة الجانب مهضومة الحق، لأن تقسيم الأعمال بين الجنسين ضروري... يجب على المرأة أن تضرب بسهم في الحياة فلا بد من تربيتها تربية دينية صالحة لتكون مستعدة لحمل الأمانة التي قضى الله عليها بحملها وحفظها". ولا شك أن هذا الخطاب يعكس نظرة محافظة تعكس ولا شك تأثر بشيرة بن مراد بمحيطها العائلي .
ومن بين ما دعت إليه بشيرة بن مراد التعليم، وفي هذا السياق كتبت سنة 1938 ما يلي : "المرأة التونسية تطورت وسمت أفكارها وصارت تراقب سير الأمور وهي تستحسن وتستهجن وتمدح وتذم وتفهم حالة البلاد من كل نواحيها وتشارك في أنشطة الجمعيات الخيرية والاجتماعية العلمية. وإني لمسرورة بكل ذلك ، وقد أسمع أحيانا بعض ما يقلقني، مثل الإعراض عن الزواج ونحو ذلك " .
وأوضحت سنية بن مراد في ىخر حديثها أنه بعد الاستقلال تم استبعاد بشيرة بن مراد من المساهمة الفعلية في العمل النسائي وأقصيت بشكل غريب ولم يقع الاعتراف طوال عقود من الزمن بنضالاتها وهو ما جعلنا نفكر في تكريمها بمناسبة هذه المائوية .
رائدات الحركة النسوية في تونس
Soumis par زينب عباسي (non vérifié) le 9 جوان, 2014 - 11:44