قرر المغرب اخيرا  الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من بريطانيا واسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي خلف قرابة  2122  قتيلا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مساء الأحد.

ووجه ملك المغرب، محمد السادس، شكره إلى هذه الدول على إرسالها مساعدات في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز المملكة، ليل الجمعة السبت. وذكر التلفزيون الرسمي، مساء الأحد: "تؤكد المملكة المغربية ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم". وذكر التلفزيون أن "السلطات المغربية أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية".
وقد عرضت دول العالم مساعداتها للمغرب المتضرر من الزلزال المدمر و لعل من بينها الجارة الجزائر التي اكدت وزارة خارجيتها  انه"في إطار المساعدات اللوجيستية والمادية الطارئة التي تستعد الجزائر لتقديمها للشعب المغربي الشقيق لمواجهة آثار الزلزال العنيف تعرض الجزائر مخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المغرب  المساعدات و تتمثل في فريق تدخل للحماية المدنية متكون من 80 عونا متخصصا مع فريق سينوتقني مختص في عمليات البحث تحت الأنقاض و فرق إغاثة ومساعدات إنسانية وإسعافات وأغطية وأفرشة و فريق طبي وأدوية وإسعافات أولية وخيام" .

ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق. و عليه لا بد للمغرب ان يضع خلافاته على حده و ان يقبل مساعدات الجارة الجزائر في اقرب فرصة انقاذا للارواح العالقة تحت الانقاذ خاصة  ان الوضع دقيق في عدد من المدن المغربية و لايزال الكثيرون عالقين ينتظرون وصول المساعدات .و تجدر الاشارة ان امكانية انقاذ المزيد من الارواح البشرية تتقلص مع طول المدة الزمنية لمكوث الفرد تحت الركام و ان عامل الوقت هو الحاسم في مثل هذه الوضعيات .