اتّهم سامية ومحمّد عبّو بالفتنة : معزّ الجودي " ينهى عن المنكر " ويأتي أشنع منه

اتّهم سامية  ومحمّد عبّو بالفتنة : معزّ الجودي " ينهى عن المنكر " ويأتي أشنع منه

 

قال معزّ الجودي  الذي يقول ويقال عنه إنه " خبيراقتصادي "  على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك : "  محمد و سامية عبو أصبحا رمز من رموز الفتنة في البلاد. لا نستطيع أن نوحد و نتقدم بتونس في ظل وجود سياسيين بهذا القدر من الحقد و البغض و الكراهية و سوء النية. تونس في حاجة ماسة إلي برنامج إنقاذ عاجل يوحد التونسيين و تتضافر فيه الجهود لتحقيق الانتعاشة و مواصلة البناء الديمقراطي السليم. الفتنة و التشفي و التحامل و الكراهية يحملان البلاد الي المزيد من التقسيم و الانهيار. ربي يهدي و يحمي بلادنا من أصحاب السوء و الفتن ..."
ودون الخوض في تفاصيل كثيرة تتعلّق " بالمهمّة الغامضة " لهذا الشخص الذي برز فجأة بعد الثورة وأصبح يوزّع " خبرته " حسب الطلب أو لنقل إنها يجعلها تميح مع الرياح حيث تميح دعونا نقل منذ البداية إن معز الجودي آخر من يحقّ له الكلام عن محمّد وسامية عبّو . ليس دفاعا عنهما لأنهما لا يستحقّان محاميا يدافع عنهما بل انطلاقا من مبدأ أن من يفعل شيئا لا يمكن له أن يأتي أشنع منه وإلا فإنه سيصنّف  في خانة كبار المنافقين .وأعتقد أن ذاكرتنا لم يصبها الشلل بعد حتى ننسى ما كان يفعله هذا الشخص خاصة زمن حكم " الترويكا " عندما كان يتنقّل كالبرق بين تلفزة وتلفزة وإذاعة وإذاعة ليقنع الناس بأن من كانوا في الحكم فاشلون وأن الحل الوحيد  " لإنقاذ البلاد " آنذاك هو إسقاط الحكومة بالشارع بالتنديد بالتصفير... وحتى بالشيطان الرجيم . وفي ذلك الوقت كان " حلالا " على معزّ الجودي وأمثاله أن يقولوا ما يريدون وأن يوجّهوا دعوات الفتنة والاقتتال والحرب ولا أحد كان يقول إنهم كانوا دعاة فتنة . وعندما تأتي اليوم سامية عبّو لتقول إنها مع انتخابات تشريعية مبكّرة وعوض أن نقارع دعوتها بالحجة والبرهان يقفز الجودي من السماء السابعة ليشيع بين الناس أنها وزوجها داعيتا فتنة وتقسيم .
وفي الحقيقة ليس الجودي وحده من يتبنّى هذا الرأي إذ يوجد الكثير من " النسخ الجودية " التي أصبحت تروّج لهذا الأمر بكل ما لديها من إمكانات كذب وافتراء وادّعاء وتزييف حقائق . صحيح أن سامية عبّو يعاب عليها أحيانا أنها مندفعة ربّما أكثر من اللزوم لكن من من هؤلاء يقدر على مناقشتها بالحجة فيقنع الناس بأنها مخطئة ؟.
أما السبب الرئيسي الذي يجعلني ويجعل الآلاف من الناس لا يصدّقون هذا الجودي ( حتى نكتفي بعدم التصدي فقط ) فهو أنه يقول أحيانا ما لا يفهم . وحتّى يفهم الناس ما أقصد أذكّركم فقط بتصريح شهير لهذا الجهبذ الذي لم تجد به الأزمان . فقد دعت أطراف عديدة في زمن " الترويكا " إلى الإضراب العام في البلاد . وعندما قال 99 فاصل 99 من عباد هذه البلاد وخبرائها إن الإضراب العام يضرّ كثيرا بالاقتصاد الوطني خرج الجودي من تحت سابع أرض ليقول لنا : " لا تصدّقوهم ... إن الإضراب العام لا يضرّ الاقتصاد " ... أليس هذا يا عباد الله دليلا على أن الرجل لا يشقّ له غبار في الخبرة والمعارف ؟.

جمال المالكي  
 

التعليقات

علِّق