إرساليات قصيرة بلا حساب : من يحاسب الهيئة العليا للانتخابات على إهدار مئات الملايين من المال العام ؟؟؟

إرساليات قصيرة بلا حساب : من يحاسب الهيئة العليا للانتخابات على إهدار مئات الملايين من المال العام ؟؟؟


خلال هذه الأيام  ( وقبل 6 جانفي آخر أجل ) تلقى الناخبون التونسيون من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات  عددا متفاوتا من الإرساليات القصيرة التي تدعوهم إلى المبادرة بالتسجيل أو التثبت منه  أو تسجيل الترشح قبل فوات الأجل وهو 6 جانفي 2018 . وإذا اعتبرنا أن عدد الناخبين 3 ملايين فقط ( هو أكثر بكل تأكيد ) وأن كل ناخب وصلته في المعدل 3 إرساليات فقط  ( أنا شخصيا  ورغم أني حذفت بعضها ما  زلت أحتفظ بما لا قل عن 8 إرساليات ) وأن سعر الإرسالية الواحدة 50 مليما لا غير فإن المبلغ الذي دفعته الهيئة أو الذي ستدفعه إلى مشغّلي الهاتف الجوال في تونس   سيكون في حدود : 50 مليما في 3 إرساليات في 3 ملايين ناخب = 450 ألف دينار ... ومثلما قلت فإن هذا مجرد معدّل لأن ّ  " شعب الفايسبوك " بيّن من خلال تعليقاته أن أقل واحد منه تلقى ما لا يقل ّ عن 5 إرساليات قصيرة من الهيئة في نفس الموضوع ... وأقسم لكم أنني في هذه اللحظات التي أكتب فيها هذه الأسطر تلقيت إرسالية إضافية ربما من باب " التخرنين " لا غير حتى لا أظلم الهيئة وأعضاءها .
إن هذا التصرّف ولئن يبدو للبعض بسيطا أو ربما عاديا فهو يدلّ على عقلية  تتلخّص في تلك العبارة الشهيرة : " رزق البيليك " . فلو أن أعضاء الهيئة ورئيسها كانوا سيدفعون هذه الأموال من جيوبهم لما أرسل لنا أي واحد منهم حرفا واحدا ... أما والدفع سيكون من مال الشعب فلا أحد منهم يهمّه الأمر بما في ذلك الهياكل المؤهّلة لمراقبة نفقات هذه الهيئة وغيرها  وأولها مجلس نواب الشعب ... وطبعا ما زال المبلغ مرشحا للارتفاع ما دام أجل 6 جانفي لم يحن بعد .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق