أهالي حمام الأنف..أعيدوا لنا بحرنا!!

أهالي حمام الأنف..أعيدوا لنا بحرنا!!

فيما مضى وفي بداية كل صيف كانت حمام الأنف ،كقطب للسياحة الداخلية،تستعد لاستقبال الزوار من مختلف جهات الجمهورية وكانت المدينة قبلة للمصطافين مع ما يرافق ذلك من حركة تجارية وثقافية.

أما اليوم فالمتساكنون يتحسرون على مدينتهم وعلى بحرها الذي تحول الى مصدر نقمة بالتلوث و الاوساخ مما أدى لفقدان المدينة لطابعها السياحي بعد أن كان مصدر نعمة و فخر.

الجريمة التي أرتكبت في حق شواطئ المدينة انطلقت منذ حوالي أربعين سنة بعد التركيز العشوائي لكاسرات الأمواج وما خلفه ذالك من ركود لمياه البحر الملوثة.. وبلغت مداها في السنوات الاخيرة بعد ان ركز ديوان التطهير فتحات في البحر يصب فيها المياه الملوثة..و هذه السنة تم الاجهاز نهائيا على شاطئ المدينة حيث تم منع السباحة كليا فيه من خلال الإعلان عن ثماني نقاط سوداء بالتمام والكمال، بعد أن كانت في السنوات الاخيرة السباحة تمنع في نقاط معينة دون غيرها.

كل المتساكنين يرددون"أعيدوا لنا بحرنا" ،لكن لا إرادة حقيقية ولا متابعة فعلية للتعليمات تلوح في الافق واسباب التلوث لاتزال قائمة وكاسرات الأمواج التي أمر رئيس الجمهورية بازالتها العام الفارط لاتزال تراوح مكانها رغم الحرص الشخصي الذي أبداه أعلى هرم في سلطة لإنقاذ هذا الشاطئ المنكوب. 

 

حمام الأنف هي أكثر من مدينة وبامكانها ان تتحول الى فضاء استشفائي بالمياه المعدنية وبمياه البحر نظرا لموقعها الفريد بين جبل بوقرنين والبحر.. لكن العكس هو الذي يحدث حيث تحولت جبالها وشوارعها لمرتع للخنازير ومعالمها التاريخية على غرار "الكازينو" الى بؤر الفساد و بحرها مصب للفضلات والمياه الملوثة مع ما يصاحب ذلك من أمراض بدأت تظهر ملامحها على عدد من المتساكنين.

اليوم الامتعاض كبير في حمام الأنف و الشعور بأن المدينة منسية ومنكوبة يسيطر على الجميع.

ولابد من وقفة حازمة من المسؤولين و مكونات المجتمع المدني لاعادة الحياة الى المدينة.وذلك لايتطلب امكانيات كبيرة بقدر تطلبه لحسن التخطيط والجرأة في اتخاذ القرار وتطبيق التعليمات.

*فتحي التليلي

التعليقات

علِّق