رغم مرور قرابة 7 أشهر على الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الموظف بدفتر خانة أنيس العزيزي اثر تعرضه لطعنات قاتلة أمام منزله بالمروج ، الا ان خيوط القضية وتفاصيلها ماتزال غامضة بالرغم من تمكن السلطات الامنية من القبض على القاتل الرئيسي الذي بدوره مازال يؤكد للمحققين انه مختل عقليا  .

وبالتوازي مع ذلك تتواصل معاناة عائلة الفقيد الذي ترك وراءه جراية هزيلة تقارب ال200 دينار لابنين في عمر الزهور وأرملة لا تملك منزلا خاصا ولا أية موارد رزق أخرى تقيها من ضنك العيش .

أرملة الفقيد وجهت مرة أخرى نداء عبر أعمدة " الحصري " لرئاسة الحكومة ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية للايفاء بتعهداتها السابقة تجاهها ، حيث تؤكد جيهان العزيزي انها تلقت وعودا بتشغيلها في أحد مكاتب دفتر خانة لاسيما وان مستواها التعليمي يؤهلها لذلك ، لكن الى حد اليوم لم يتم المصادقة على قرار تعيينها من قبل الوزارة الاولى ومازال ملفها قابعا في رفوف المكاتب .

أرملة انيس العزيزي أكدت أنها تنتظر تفعيل قرار التشغيل لتأمين قوت أبناءها وتسديد معاليم كراء المنزل الذي باتت أكثر من مرة على أبواب مغادرته بسبب ظروفها المادية الصعبة .

وفي ختام حديثها ناشدت جهان العزيزي رئاسة الحكومة ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية بالتدخل لحل الملف نهائيا وانقاذ عائلتها من محنتها ، كما وجهت شكرها لكل من ساندها وساعدها في محنتها وبالخصوص جمعية "أنا يقظ " التي قامت بتسديد معاليم 6 أشهر كراء لمنزلها .

وللتذكير فإن الفقيد أنيس العزيزي الذي اشتهر بتدويناته المحاربة للفساد الإداري على موقع التواصل الاجتماعي  قتل يوم 30 ماي 2014 ب6 طعنات أمام منزله بالمروج من قبل شخص آعترف في وقت لاحق بجريمته معللا فعلته لاختلاله العقلي .

م.ي