أحد أم اثنين....مدينة العلوم تحسم الجدل بخصوص يوم عيد الفطر

أكد هشام بن يحي أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم اليوم الجمعة 28 مارس 2025، بأن رصد الهلال هو من ضمن شؤون المدينة التي تعمل على تقريب المعلومة العلمية للمواطن التونسي.
وأضاف بن يحي لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو بأن الشهر القمري هو 29 يوم ونيف لذلك يتم في 29 من كل شهر القيام بالرصد وإصدار البيان، مبينا أن الشهر القمري يقوم بالاقتران والذي سيتم علميا يوم 29 مارس – 29 رمضان في الساعة 11:58 دقيقة بتوقيت تونس ويصادف في ذلك التوقيت وجود كسوف جزئي للشمس وهو ما يعني أن عملية الاحتساب لا شك فيها.
وسيكون غروب الشمس عند الساعة 6:40 دقيقة، والقمر بعد 17 دقيقة من ذلك على الساعة 6.57 دقيقة، أي أنه من الاقتران إلى غروب القمر يكون عمر الهلال 6 ساعات ونصف، وهناك معايير حاسمة ومشددة لرؤية الهلال حيث يجب أن يكون في ارتفاع معين عن الأفق بـ5 درجات وبعد عن الشمس بأكثر من 12 درجة، وهو ما لا يتوفر وبالتالي استحالة رؤية هلال شهر شوال في كل مناطق الدول العربية.
وأوضح أن الاختلاف هو في تطبيق المعايير، حيث أنه في المشرق وبعض الدول الإسلامية تعتمد على “تقويم أم القرى” أي الاحتساب ووقوع الاقتران قبل غروب الشمس، حيث أن وجود الهلال حتى مع عدم إمكاينة رؤيتها يتم الإعلان عن العيد في اليوم التالي مثل السعودية.
وهناك دول أخرى تعتمد معايير أكثر صرامة هي رؤية الهلال، مبينا أن تونس تعتمد على الرؤية مع الاستئناس بالحساب، مبينا أن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الأحد في حال الاستئناس بالحساب، حيث لا يمكن رؤيته ولكنه موجود.
وباتباع المعايير الصارمة تنتظر رؤيته يوم الأحد للإعلان عن العيد يوم الاثنين، وستحسم دار الافتاء هذا الأمر وهي الجهة المخولة للإعلان عن ذلك.
وأبرز أنه لم يتم الاتفاق على معيار معين وواحد يجمع كل الدول العربية، وتونس تستأنس بالحساب وتكون أيضا في تناغم مع الدول العربية الشقيقة.
وأضاف “رؤية هلال شهر رمضان أو شوال ليس إشكالا علميا وإنما عدم توحيد المعايير بين الدول الإسلامية، ونأمل أن تتوحد في معيار فلكي واحد”، واعتبر أن قرار بداية الأشهر الحرم، هو قرار سيادي”.
هذا وأكد أنه لم يتم الإعلان رسميا من قبل أي دولة حول موعد عيد الفطر، وما تم الإعلان عنه صادر عن جميعات ومنظمات غير رسمية ومعاهد بحثية.
وخلص إلى القول “نأمل توحيد الدول العربية والإسلامية حول اعتماد معيار واحد، لتجنب مثل هذه اللخبطة”.
التعليقات
علِّق