شوقي الماجري للحصري : أعمالي مستمدة من الثقافة العربية الاسلامية ولا علاقة لاسرائيل بفيلم " مملكة النمل "

شوقي الماجري للحصري : أعمالي مستمدة من الثقافة العربية الاسلامية ولا علاقة لاسرائيل بفيلم " مملكة النمل "

 

حاورته: نهى بلعيد
شوقي الماجري  مخرج تونسي، لمع اسمه بسوريا من خلال إخراجه لمسلسلات عديدة مثل "هدوء نسبي" و "اسمهان" و "أبو جعفر المنصور"  و غيره من المسلسلات  التي نالت إعجاب الجمهور في كافة بلدان العالم العربي.
أطلق شوقي مؤخرا فيلمه الأولّ تحت عنوان " مملكة النمل".  و هو فيلم يدوم ساعتين و يتحدّث عن  صراع أجيال مختلفة بفلسطين من أجل البقاء و مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
التقينا بشوقي الماجري الذي تحدث " للحصري " عن تجربته خارج حدود الوطن لاسيّما عن فيلمه "مملكة النمل"، فكان الحوار التالي:
- هل تستمدّ أعمالك مما درسته بالمدرسة اليونانية؟
هذا غير صحيح لأن أعمالي مستمدّة من الثقافة العربيّة الإسلامية. ثمّ المدرسة تعتبر تقييد للمخرج في حين أن المعرفة تطور خبرتك كمخرج. 
-  أي طريق اتخذ شوقي الماجري ؟
لقد اتخذت طريقي الخاص محاولا أن أؤسس بصمة خاصّة في سواء إن كان في مسلسلاتي أو في أفلامي. مما يجعل المشاهد يتعرّف إي دون النظر إلى الجنيريك
-  هل استطعت أن تشق طريقك في عالم الفنّ ؟
ميدان الفنّ هو ميدان مليء بالصعوبات و أي فنان تعترضه في البداية بعض العراقيل ليحقق ذاته. و هو أمر عادي إذا أردنا فعلا أن نحقق أهدافنا
- هل أن هذه الصعوبات هي التي دفعتك إلى الهجرة؟
لم أجد مكانا لي في تونس فرحلت لإكمال دراستي ببولونيا. ثمّ عملت بمصر و سوريا و فلسطين و لبنان و غيرهم من البلدان. لكنّ الأفضلية تبقى لتونس و أتمنى العمل بتونس مع ممثلين تونسيين
-  ما هو طموحك ؟
طموحاتي لا حدود لها. لكنّ كلّ ما يستفزني هو مشروع عمل بالنسبة لي
- قيل أن تمويل فيلم "مملكة النمل" هو تمويل إسرائيليي ؟
من قال لك هذا ؟.... تجدين في جنيريك الفيلم قائمة بمصادر التمويل التي تتمثل في وزراة الثقافة و ART و شركة أبل. و عادة ما أتعامل مع الشركات و ليس الحكومات. أنا أرفض قطعا التعامل مع إسرائيل
- كيف تقبلت هزيمة فيلم "مملكة النمل" في مهرجان أيام قرطاج السينمائية؟
لا أعتبرها هزيمة غير أني توقعت أن أكسب. و لكن لكلّ مهرجان أجندته الخاصّة. و أجندة مهرجان أيام قرطاج السينمائية كانت واضحة من خلال معلّقة المهرجان.  و أظنّ أنّ موضوع الفيلم لن يكون مهمّا كذلك في مهرجان كان العالمي. فهنيئا للفائزين. و لاشكّ في أنّنا سنحقق الفوز في مهرجانات أخرى.
- فسّر البعض عدم فوز فيلم "مملكة النمل" بأنّه لم يحترم تقنيات الأفلام الطويل، إذ كان الفيلم طويلا نوعا ما، ما رأيك في هذا ؟
من أين يأتون بهذه المعايير ؟.... السينما لا تخضع لمعايير الطول و القصر إلا أنّ التقاليد هي التي أسست لفيلم لا يتجاوز ساعة و نصف أو مسلسل لا يتجاوز ثلاثين حلقة لأنّه يعرض في شهر رمضان.
- يعني ذلك أن شوقي الماجري أراد أن يتجاوز هذه القاعدة ؟
أردت فقط أن أقدّم فيلم يأخذه وضعه الطبيعي و تتواصل فيه الأحداث بشكل عادي حتى يستوعب المشاهد الرسالة
- و كيف تقبّلت آراء الجمهور ؟
الجمهور كان مسحورا و مبهورا بالفيلم ... و العديد تأثر بالفيلم... لكنّ من حقّ الجمهور أن يقول ما يريد
-  لماذا انتقدك الجمهور ؟
لأنّ هناك من كان يتصور أن الفيلم هو سياسي بحيث يتعرّ ض إلى الصراع بين فتح و حماس أو بين الحكومة الفلسطينية و الإسرائيلية و التدخلات الدولية، غير أن فيلم "مملكة النمل" أراد أن ينتمي إلى الشعر أكثر من السياسة عبر مشاهد تصف تقاليد الشعب الفلسطيني و حياته اليومية. و لعلّ شاعريتي هي التي جعلتني أنتمي إلى هذا التيار لأني واقعي و لا علاقة لي بالسياسة.
- هل هذا يعني أن القضية الفلسطينية لا تهمّك ؟
لم أقل هذا بل أنا مساند للقضية الفلسطينية لكن هذا رأيي كمواطن و ليس كسياسي.  و لكنّ أنا قدّمت فنّا لأنّ الفيلم هو قصيدة بالنسبة إليّ، غير أني مستعدّ لتقديم فيلم عن القضية الفلسطينية
-  حاليا، هل تفكر في إنجاز فيلم وثائي عن الثورة التونسي ؟
حاليا لا أفكر في ذلك فكلّ الأفلام التونسيّة تتحدّث الآن عن الثورة التونسية. لكن ربما في المدى البعيد
- ما هي أعمالك المستقبلية؟
هناك فيلم و مسلسل تحت الدرس كلّ منهما، غير أنّي لا أريد الاستعجال
 

التعليقات

علِّق