النجم الساحلي: بين عودة المصابين، تحركات على مستوى التدريب، وتجديد ملعب سوسة

 النجم الساحلي: بين عودة المصابين، تحركات على مستوى التدريب، وتجديد ملعب سوسة

 تترقب جماهير النجم الرياضي الساحلي الأسبوع القادم بآمال كبيرة، حيث يُنتظر أن يلتحق الثلاثي ناجح الفرجاني، نزار السميشي، وسيدريك غبو بالتمارين الجماعية بعد غياب طويل بسبب الإصابة. عودة هذا الثلاثي ستكون ورقة مهمة للمدرب في فترة الإعداد لمباراة الملعب التونسي، خصوصاً في ظل الحاجة الماسة لتدعيم الخطوط بعناصر قادرة على إحداث الفارق.

في سياق متصل، تعافى اللاعب محمد كانتي بدوره من إصابة على مستوى أسفل القدم أبعدته عن مواجهة اتحاد بن قردان، ليكون جاهزاً من جديد للمشاركة مع الفريق. عودة كانتي تفتح النقاش مجدداً حول الإعداد البدني داخل الجمعية، خاصة أن الإصابات المتكررة باتت تؤثر بشكل واضح على مردود اللاعبين، وهو ما يجعل التعاقد مع معدّ بدني قار ضرورة ملحة لتأمين جاهزية المجموعة.

على صعيد الإطار الفني، بدأت هيئة النجم التفكير جدياً في الاستعانة بخدمات المدرب لسعد جردة الشابي، الذي يُعد من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المهمة. الشابي، المعروف بفكره الهجومي المتنوع وصلابته الدفاعية، يملك سجلاً لافتاً بعد تتويجه بكأس الكونفدرالية الإفريقية مع الرجاء المغربي وكأس تونس مع الاتحاد المنستيري. جماهير ليتوال ترى فيه خياراً واقعياً لإعادة التوازن والهيبة للفريق محلياً وقارياً، شريطة منحه الوقت والصلاحيات الكاملة. أما على مستوى البنية التحتية، فإن ملعب سوسة المتجدد يستعد ليكون مؤهلاً لاحتضان كل المباريات القارية للنجم والمنتخب الوطني هذا الموسم.

الاتحاد الإفريقي اعتبر أن الأشغال تسير وفق معايير فنية عالية، خاصة بعد غلق طلب العروض الخاصة بتركيب الكراسي التي ستمنح الملعب حلة عصرية جديدة. كما سيتم اعتماد نوعية جديدة من العشب تدخل لتونس لأول مرة بإشراف بلدية سوسة. الأنظار اليوم تتجه نحو الإعلان المرتقب عن صاحب المشروع والتصميم النهائي للكراسي، وسط دعوات من محيط النادي بضرورة التفكير في إضافة شاشات إلكترونية حديثة على طراز الملاعب العالمية.

دعوة لتجاوز الخلاف واحترام الإعلام في الساحة الرياضية في أعقاب الخلاف الأخير بين اللاعب الدولي السابق زبير بية والصحفي والكرونيكور نجيب المجريسي، دعت العديد من الأصوات في الوسط الرياضي والإعلامي إلى تجاوز الخلاف والتركيز على المصلحة العامة للفريق.

وأكدت هذه الدعوات أن النقد جزء طبيعي من الوسط الرياضي، لكنه يجب أن يكون موضوعيًا وبعيدًا عن التجريح الشخصي أو تصفية الحسابات، مشددة على أهمية احترام دور رجال الإعلام في نقل الخبر وتحليل الأداء الرياضي بطريقة مهنية ومسؤولة. وأضافت المصادر أن المرحلة الحالية تتطلب ضبط لغة الحوار وتوجيه الطاقات نحو البناء، حيث أن مصلحة النجم الساحلي وتاريخه وأجواءه الإيجابية أهم من أي خلاف فردي.

وتناشد هذه الدعوات جميع الأطراف بالالتقاء حول الحوار البنّاء، والعمل على خلق بيئة رياضية وإعلامية تحترم الجميع وتخدم صورة الفريق. الرسالة واضحة: احترام الإعلام، تجاوز الخلافات، وتركيز الجهود على تطوير الفريق وضمان استقرار الساحة الرياضية.

وليد حشيشة

التعليقات

علِّق