نجح النجم الساحلي في تجاوز مرحلة الشك بانتصاره على مستقبل سليمان، فوز قد يبدو عاديًا من حيث قيمة المنافس، لكنه جاء في توقيت حساس ليعيد جرعة مهمة من الثقة إلى اللاعبين والجماهير.

هذا الانتصار مثّل خطوة أولى على طريق استعادة التوازن النفسي والفني الذي افتقده الفريق في الأسابيع الأخيرة. الأداء الجماعي.. نقطة ضوء من أبرز الإيجابيات التي خرج بها الفريق من المواجهة الأخيرة، الأداء الجماعي وغياب النزعة الفردية، وهو ما سمح بظهور صورة أكثر انسجامًا بين الخطوط الثلاثة. الدفاع تحسّن نسبيًا خصوصًا في المحور، بينما قدّم بعض العناصر خارج مراكزها أداءً لافتًا، في إشارة إلى روح قتالية بدأت تعود تدريجيًا إلى المجموعة. الكرات الثابتة.. عقدة متواصلة رغم التحسن، بقيت معضلة الكرات الثابتة وركلات الجزاء صداعًا يلازم الفريق.

إذ أضاع اللاعبون في آخر مباراتين ثلاث ركلات جزاء وأكثر من 14 ركنية ومخالفة لم تُترجم إلى أي خطورة حقيقية. هذه الأرقام تعكس هشاشة واضحة في الاستعداد الفني والتركيز الذهني، وتجعل من العمل على هذه التفاصيل أولوية قصوى لتفادي نزيف النقاط في قادم المباريات. ملف المدرب.. الدزيري في الواجهة في موازاة ذلك، لا يزال ملف الإطار الفني مفتوحًا بقوة داخل أروقة النجم.

ويبرز اسم الجزائري بلال الدزيري كأحد أبرز المرشحين لتولي القيادة. الدزيري، اللاعب السابق المعروف بعلاقته الجيدة برئيس النادي زبير بيّة، راكم خبرة معتبرة في الدوري الجزائري، وقاد عديد الفرق بنجاح، آخرها نادي بارادو حيث حقق نتائج مميزة وأثبت قدرة على تطوير اللاعبين الشبان. دعم داخلي وسؤال المستقبل المدرب الجزائري يحظى كذلك بدعم واسع من داخل الهيئة، ما يجعله مرشحًا جديًا لتولي المهمة في مرحلة دقيقة وحساسة.

فهل يكون بلال الدزيري هو الرجل المناسب لقيادة النجم الساحلي نحو استعادة النجاعة والصلابة، أم أنّ البحث عن هوية الفريق سيستمر وسط حالة من الترقب؟

وليد حشيشة