لا تزال تتكشف تفاصيل المشادة الكلامية التي وقعت، الجمعة، في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أمس الأحد إن ترامب تناول طعام الغداء الذي أعد للضيف بعد أن قرر ترامب إلغاء تناول الغداء معه.

وقالت "استمتع الرئيس بالغداء. لقد تناول غداء الرئيس زيلينسكي اليوم مجازيا وحرفيا... لقد شعر وكأن الرئيس زيلينسكي ليس في وضع يسمح له بالتفاوض على السلام في هذه المرحلة".

وأوضحت أن الرئيس اتخذ هذا الموقف لأن ضيفه "يرفض الاعتراف بالواقع العملي للحرب.. لا يفهم أن الشعب الأميركي سئم من دفع فاتورة هذه الحرب التي بلغت مئات المليارات من الدولارات".

وأضافت أنه كان على وشك توقيع اتفاقية اقتصادية من شأنها أن "تضمن الرخاء الاقتصادي للشعب الأوكراني واستعادة أموال الضرائب الأميركية لتمويل هذه الحرب".

وعما إذا كانت هذه المواجهة معدة سلفا لإحراج زيلينسكي، قالت "غير صحيح على الإطلاق. كان الرئيس ترامب متحمسا لهذه الاتفاقية الاقتصادية، والرئيس زيلينسكي هو الذي أثار استياء نائب الرئيس أمام الكاميرات ودخل في شجار معه".

اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن سلوك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو الذي أدى إلى وقوع المشادة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وعندما كان زيلينسكي في البيت الأبيض، أفادت مراسلة "فوكس نيوز" التي كانت تغطي الزيارة بأنها علمت من مصادرها أن ترامب أخبر ضيفه بضرورة مغادرة البيت الأبيض.

وقالت إن الغداء الذي كان يفترض أن يتناوله الوفد الزائر سيتناوله موظفو الصحافة.

وعلمت أيضا أن زيلينسكي "توسل" من أجل البقاء وإيجاد حل للأمور العالقة.

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، عن ثقته في إمكانية إصلاح العلاقة مع ترامب، مشيرا إلى أن المحادثات المستقبلية مع واشنطن ستحتاج إلى نهج مختلف.

مشادة البيت الأبيض.. ماذا كشفت لغة جسد ترامب وزيلينسكي؟

المشادة الكلامية على الهواء مباشرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جاءت بمثابة ضربة قوية لجهود حل الأزمة التي تواجهها كييف في مواجهة الغزو الروسي.

واستبعد احتمال إيقاف الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، مشددا على أن ذلك لن يخدم سوى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وفي تصريحاته من لندن، أكد زيلينسكي أنه لا يزال مستعدا لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، معربا عن اعتقاده بأن واشنطن ستظل منفتحة على هذه الصفقة.

وقال ""بالطبع، نحن ندرك أهمية أميركا وممتنون لكل الدعم الذي تلقيناه من الولايات المتحدة. لم يمر علينا يوم لم نشعر فيه بهذا الامتنان"