"فدلكة" ثقيلة مهدت للمشادة العنيفة بين ترامب وزيلينسكي

قبيل المشلدة الكلامية العنيفة وغير المسبوقة اتي اندلعت مساء أمس الجمعة أمام الإعلام وعلى مرأى الملايين حول العالم، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مهدت ّفدلكة" ثقيلة عند باب البيت الأبيض لتلك المشادة.
فخلال استقبال ترامب ضيفه، بادره فور خروجه من السيارة التي أقلته، قائلا بلهجة ساخرة إلى حد ما: "انظروا إليه في كامل أناقته.. ثياب جميلة"، في إشارة إلى ارتداء زيلينسكي ثيابا غير رسمية، علما أنه ومنذ اندلاع الحرب في بلاده، دأب على الظهور بثياب ذات طابع عسكري أكثر.
إذ ظهر الرئيس الأوكراني بسروال وقميص أسود عليه شعار صغير لبلاده.في حين ارتدى الرئيس الأمريكي كعادته بزة رسمية مع ربطة عنق حمراء.
لكن الأمر لم يتوقف هنا، فعند جلوس الزعيمين لتلقي أسئلة الصحافيين، بادره أحد المراسلين بلهجة وصفت بالاستفزازية سائلا "لماذا لا ترتدي بزة رسمية، أليس لديك واحدة، الأمريكيون ينزعجون عندما يأتي ضيف لأرفع مكان في البلاد بثياب غير رسمية".
فما كان من زيلينسكي إلا أن أجاب أنه سيرتدي بزة عندما تنتهي الحرب في بلاده، فحاليا لديهم ما يكفي من المشاكل.
إلا أن الصحافي لم يستكن، فقاطعه مؤكدا أن الأمريكيين أيضا لديهم مشاكل لكنهم يرتدون البزات حين يأتون إلى أرفع الأماكن الرسمية.عندها دخل ترامب على الخط، مؤكدا مرة ثانية بابتسامة خفيفة أن لباس ضيفه جميل ويعجبه.
ليرد الرئيس الأوكراني بكلمة واحدة "آه حقاً؟!".
بدا التوتر واضحا
حينها بدا واضحا أن التوتر بدأ يتسرب إلى الأجواء قبل أن ينفجر الاحتقان بين الرجلين، بمؤازرة مستشار الرئيس جيه دي فانس الذي صب الزيت على النار، طالبا بطريقة صلفة من زيلينسكي شكر ترامب على كل المساعدة التي قدمها لبلاده ولا يزال.
في حين ظهر الصمت والقنوط واضحا على محيا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي جلس من دون التفوه ببنت شفة، متجهم الوجه.وفي السياق أكد مصدران مطلعان لوسائل اعلام عالمية أن أحد العوامل الصغيرة التي أثارت غضب ترامب هو حقيقة أن زيلينسكي لم يرتدِ بدلة حسبما نقل موقع Axios.
كما أضافا أن مستشاري ترامب أخبروا فريق زيلينسكي في عدة مناسبات أنه يفضل أن يتخلى عن لباسه العسكري عند زيارة البيت الأبيض.
لكن الأمر أبعد من ذلك بالتأكيد، فالعلاقات بين واشنطن وكييف اتخذت منحى متوترا خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن القمة التي عقدت بين وفدي البلدين في السعودية يوم 18 فبراير.
إذا أبدى زيلينسكي علناً انزعاجه من هذا الاتصال واللقاء على السواء، معتبرا أنه لا يجوز مناقشة أي أمر يتعلق ببلاده من دون حضور ممثلين عنها.
التعليقات
علِّق