من هو هشام السيد  الرهينة الذي سلمته حماس لإسرائيل دون مراسم علنية؟ وسبب ذلك/فيديو

من هو هشام السيد  الرهينة الذي سلمته حماس لإسرائيل دون مراسم علنية؟ وسبب ذلك/فيديو

 

أطلقت حركة حماس، السبت، سراح ست رهائن من غزة، أحدهم عربي، يمثلون آخر دفعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

بالإضافة لإيليا كوهين (27 عاما) وعومر شيم توف (22 عاما) وعومر فينكرت (23 عاما) وتال شوهام (40 عاما) وأفيرا منغيستو (39 عاما)، شملت عملية الإفراج، السبت، شابا عربيا مسلما يدعى هشام السيد.

"مريض نفسي"

وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد دخل السيد، وهو مواطن عربي إسرائيلي يتحدر من قرية حورة البدوية في صحراء النقب، إلى غزة في أفريل 2015.وبحسب والده، لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها إلى غزة، لكن في هذه المرة أوقفته حماس واحتجزته.

لم تصل أي أنباء عن السيد حتى عام 2022، عندما نشرت حماس مقطع فيديو يظهره وهو مريض ومنهك على سرير ومربوط بخزان أوكسجين.في مقدمة المقطع المصور البالغة مدته 39 ثانية، كُتب أنه يعود لـ "هشام السيد الجندي في الجيش الإسرائيلي في أسره لدى كتائب القسام".

وظهر السيد يرقد على سرير طبي وهو موصول بجهاز للتنفس الاصطناعي، وعرض المقطع أيضا بطاقة الهوية الإسرائيلية للرجل.ويُعتقد أن السيد دخل مشيا على قدميه في منطقة لا يوجد فيها وجود عسكري إسرائيلي قوي عند الحدود مع غزة قرب معبر إيرز.

ادعت وسائل إعلام قريبة من حركة حماس أن السيد جندي في الجيش الإسرائيلي، لكن تقريرا لهيومن رايتس ووتش أشار إلى أنه جرى تسريحه من خدمته العسكرية بعد أشهر قليلة.في 2017 دانت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحتجاز "غير القانوني" للسيد، ونشرت تفاصيل جديدة عن الرجل الذي يُعتقد أنه يعاني من أمراض عقلية.وقالت المنظمة إن الوثائق التي راجعتها تشير إلى أن السيد تطوع للخدمة العسكرية في أغسطس 2008، ولكنه فصل بعد أقل من 3 أشهر حينما صنفه الجيش "غير ملائم للخدمة"، وهو ليس جزءا من قوات الاحتياط.

وكشفت تقارير طبية أيضا أن الأطباء شخصوا حالة السيد بالفصام و"اضطراب الشخصية"، من بين أعراض أخرى، وأدخلوه المستشفى لعدة مرات.

ووصفه إصدار عن مستشفى بئر السبع في عام 2013 بأنه "مريض تناوبي" وهو معروف لـ "خدمات الطب النفسي لسنوات عدة"، مشيرا إلى أنه فر من المؤسسة بعد دخوله إلى المستشفى قبل أن يتم القبض عليه قرب الحدود مع غزة وحجز "لفترة طويلة" في عيادة للصحة النفسية في شمال إسرائيل.

ولد السيد، وهو الأكبر بين 8 أطفال، وترعرع في قرية السيد البدوية، التي تم دمجها في نهاية المطاف في بلدة الحورة، في صحراء النقب.وقال شعبان السيد، والد هشام، إن ابنه أنهى المدرسة الثانوية، لكنه كان ضعيفا. وأخبر شعبان هيومن رايتس ووتش أنه حاول إشراك ابنه في أعمال البناء، لكنه رفض العمل وظل في المنزل.

تزوج السيد، لكن زوجته طلقته في غضون أسبوع. وقالت والدته، منال، إنه "لم يكن راضيا عن الحياة التي يعيشها في البيت، وينظر دائما إلى الآخرين، متمنيا لو يملك ما لديهم".

اتصل السيد بأمه قبل أسبوع من اختفائه للتعبير عن رغبته في الزواج مرة أخرى. قالت إنه كان يقضي وقتا طويلا في مشاهدة التلفزيون، والاستماع إلى الموسيقى والتجول في المنازل والمحلات التجارية التابعة للجيران، الذين كانوا يغيظونه أحيانا أو يطردونه.

وتُظهر سجلات طبية للسيد استعرضتها هيومن رايتس ووتش تشخيصا ذكر أنه يعاني من فقدان السمع والدوار والطنين عام 2007، و"اضطراب في الشخصية واضطرابات سلوكية وعاطفية غير محددة" في عام 2009، و"اضطراب ذهاني حاد" في عام 2010، وانفصاما في العام 2013.

كما أمضى السيد وقتا طويلا يتراوح بين أيام وأسابيع في المستشفيات ومؤسسات الطب النفسي في جميع أنحاء البلد، بأمر من المحاكم والأطباء. قال شعبان إن ابنه حاول الهروب من مؤسسة واحدة على الأقل، وأن "هناك صوتا في رأسه يخبره بما يجب فعله ولا يمكنه السيطرة عليه".

قال والده إنه حاول الذهاب إلى الأردن 5 مرات. منعه أفراد الأمن وغيرهم، في 3 من تلك المحاولات، من العبور. في المرتين التي دخل فيها الأردن، احتجزته الشرطة، والمرة الثانية كانت لمدة 10 أيام تقريبا، قبل أسبوع من اختفائه في غزة.

وقال شعبان أيضا إن ابنه دخل الضفة الغربية في 15 حادثة منفصلة على الأقل، مما أدى إلى احتجازه من قبل الأمن الوقائي الفلسطيني 3 مرات.

وفي وقت سابق قال شعبان لوكالة فرانس برس "نريد فقط أن نسأل حماس لماذا يقومون باحتجازه؟ ما هو السبب؟".

وأضاف "يقولون إنّه جندي في الجيش الاسرائيلي وهذه كذبة".

اضغط للمشاهدة

التعليقات

علِّق