ينظم المنتدى الدولي لمجلة ريالتي والجمعية التونسية للطب عن بعد والصحة الرقمية النسخة الجديدة من منتدى الصحة الرقمية، الذي انطلق اليوم الخميس 20 فيفري الجاري و يتواصل الى حدود يوم السبت  22 فيفري من نفس الشهر  بمدينة ياسمين الحمامات.

وقد انطلق اليوم الأول من  المنتدى بعرض  حول DigiPark، وهو جهاز مبتكر يهدف إلى تحسين متابعة المرضى المصابين بمرض باركنسون عن بعد.  حيث قام جمشيد دليلي، مبتكر هذا الجهاز، رفقة نزيهة خوجة قويدر، رئيسة اللجنة العلمية لـ Diam Park ، بتقديم أبرز التطورات التي تعد بتحقيق نقلة نوعية في طريقة رعاية هؤلاء المرضى.

كما تم استعراض قصص نجاحات شركتين تونسيتين ناشئتين حققتا تقدما ملحوظا في مجال الصحة الرقمية وهي المُرافِق (Almourafek) التي تهتم بفاقدي البصر و  الفائزة بجائزة المنتدى الدولي للصحة الرقمية في نسخته الثامنة، وHeadsApp، التي تهتم باحتياجات الإطارات الطبية و الشبه طبية و المتحصلة على جائزة في الدورة الأخيرة للمنتدى في 2024.

وقد حضر وزير الصحة مصطفى الفرجاني فعاليات اليوم الأول من المنتدى وقال في تصريح اعلامي: "نعيش في مرحلة حاسمة جدا. فالرقمنة والذكاء الاصطناعي صارا أمرا واقعا وزارة الصحة تعمل على الرقمنة من خلال الملف الطبي الرقمي و المعرف الوحيد و منصة ايفاكس ومن خلال رقمنة مسار الأدوية هذا كله من شأنه ان يحسن العدالة الصحة و نفاذ المواطنين الى الخدمات الطبية و خاصة طب الاختصاص و الطب عن بعد .

**نجاحات طبية

و تابع الوزير : "مثلا ما وقع في توزر و عملية مداواة الجلطة الدماغية عن بعد بمستشفيات توزر و الرابطة و صفاقس .كذلك أطباء الأشعة الذين تمكنوا من قراءة نتائج التشخيص عن بعد من خلال وضع ألات سكانير أو ماموغرافي حيث تتم القراءة عن بعد .اذا لدينا فرصة كبيرة لمواكبة التطورات لكن وجب اعتماد اليات و نصوص قانونية  لوضع حدود للذكاء الاصطناعي و لحماية المعطيات لكي لا تعود الألة المتحكمة في الأمراض و التشخيص و الأدوية. لأنه يمكن أن نصل الى انعكاسات تخرج على سيطرة الانسان عموما .اذن هي فرصة يجب أن نعي كيفية التحكم فيها على المدى القريب .

و أضاف الوزير قائلا :"لدينا مشروع مهم في قراءة الذكاء الاصطناعي للصور الطبية مثل IRM   و السكانير لجميع أعضاء الجسم. كذلك الماموغرافي و الفوندووي و كما نعرف أن تونس فيها نسبة مرتفعة من مرضى السكري و يمكن أن يحدث هذا المرض إصابات في العين. إضافة الى تقنية تحليل الأنسجة.

 و يشتغل معنا على هذا المشروع  بصفة طوعية عدد من أصحاب الشركات الناشئة بهدف تطبيق الذكاء الاصطناعي التونسي في تشخيص الأمراض .و في غضون بضعة أسابيع ستكون لدينا منصة بالتعاون مع الفرق التونسية من المهندسين في الذكاء الاصطناعي .

**نحو  انتداب 3500 موطن شغل  في جميع القطاعات الطبية

و أضاف الوزير قائلا  :" رقمنة مسار الأدوية مشروع جاري به العمل لتفادي تهريب الأدوية و لمعرفة مسار الدواء من المصنع الى المستهلك .أما رقمنة الملفات الطبية  فالوزارة تواصل العمل على استكمال رقمنة الملف الطبي في تونس الذي فاقت نسبة تنفيذه 95 بالمائة وبلغ مراحل جد متقدمة، في انتظار تعميم ربط الخطوط الاولى  بالانترنات وتكوين الممرضين والاطباءلاستعمال الملف الرقمني الذي يسهل تحليل الوضع الصحي و الاستباق و توفير خدمات صحية ذات جودة في كل الولايات مما يضمن العدالة الصحية  .

كما صرح الوزير بانتداب 3500 موطن شغل هذه السنة في جميع القطاعات الطبية  و بتوزيع عادل في جميع الجهات معتبرا ذلك تحدي للتقليص من نقص الموارد البشرية .

وسيشهد المنتدى على امتداد ثلاثة أيام تنظيم عدد من حلقات النقاش والعروض لأحدث الابتكارات، مع التركيز بشكل خاص على التطبيقات الفعلية للذكاء الاصطناعي في تحسين رعاية المرضى. ويمثل هذا المنتدى حسب القائمين عليه تحديا هاما في مجال الصحة الرقمية، حيث سينعقد بحضور نخبة من الخبراء في مختلف التخصصات الطبية والتكنولوجية، مع تسليط الضوء على أبرز التطورات التي تعيد تعريف مجال الطب من الطب عن بعد إلى الصناعة الدوائية، مرورًا بتدريب المهنيين الصحيين.

ايناس