ليبيا : قتلى وجرحى برصاص مسلحي ميليشيات في طرابلس

ليبيا : قتلى وجرحى برصاص مسلحي ميليشيات في طرابلس
قتل 31 شخصا على الأقل واصيب 235 آخرين في اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس اثر فتح مسلحين النار على متظاهرين، حسبما قال مسؤولون.
وكان مئات الأشخاص قد احتشدوا في حي الغرغور جنوبي المدينة للاحتجاج على سيطرة ميليشيا مصراته على هذا الموقع.
وبعد ساعات من الحادث، اقتحم مسلحون المجمع، حيث ما زال اعضاء الميليشيا محتجزين.
وتواجه الحكومة الليبية صعوبات لاحتواء الميليشيات التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وفي أول تعليق رسمي على الحادث، قال علي زيدان رئيس الوزراء الليبي إنه يتعين لكل عناصر الميليشيات المسلحة مغادرة طرابلس دون استثناء.
وقالت رنا جواد مراسلة بي بي سي في طرابلس إنه لا توجد تفاصيل عما تعتزم الحكومة عمله لتفكيك الميليشيات.
وتوجد مطالبات متزايدة من المدنيين بتفكيك الميليشيات، التي ظهرت في ثورة 2011، أو بانضمامها الى الجيش، تمشيا مع الموعد النهائي الذي حددته الحكومة المؤقتة في طرابلس لذلك، وهو نهاية العام الحالي.
وقال زيدان لرويترز "كانت المظاهرة سلمية وسمحت وزارة الداخلية بها. ثم اطلق النار على المتظاهرين عندما دخلوا حي الغرغور".
وقال سادات البدري نائب رئيس المجلس المحلي لطرابلس، الذي حضر الاحتجاجات في بدايتها، ان الاحتجاجات كانت سلمية ولكن اعضاء الميليشيات "أطلقوا نيران اسلحتهم فور وصولنا، حتى انهم استخدموا ار بي جي".
وأضاف "كان جميع المتظاهرين عزل وكانوا يرددون ’ليبيا’"، وأضاف أن البلاد عرضة للسقوط في نزاع مسلح.
وشوهدت طائرات عسكرية تحلق على ارتفاع منخفض في طريق المطار في وقت سابق من يوم الجمعة وسمع دوي اطلاق نار كثيف.
وقال شهود إن مسلحين اقتحموا مقر الميليشيا اثر اطلاق النار على المتظاهرين واضرام النار في بعض المباني.
وتوجد تقارير عن وصول مركبات عسكرية لموقع الاشتباكات لاغلاق الطرق والفصل بين الاطراف المتناحرة.
وكان زيدان قد احتجز لفترة وجيزة على يد جماعة مسلحة في طرابلس الشهر الماضي.
وبعد عامين من الاطاحة بالعقيد معمر القذافي، ما زالت ليبيا بلا دستور، كما تصيب الانقسامات بين الإسلاميين والعلمانين البلاد بالشلل.
 
BBC عربي 
 
 
 

التعليقات

علِّق