وصف رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات سيلوم كومي كلاسو العملية الانتخابية في تونس بالشفافة والسلسة حيث تمت اطار احترام القانون  وروزنامة الانتخابات مؤكدا عدم رصد أي خلل انتخابي يعطل سير العملية الانتخابية بجميع مكاتب الاقتراع التي راقبتها البعثة .

و اضاف  خلال ندوة صحفية عقدتها البعثة لإعلانها عن تقريرها  إن البعثة اعتمدت على 40 مراقب من 21 بلد افريقي تم تقسيمهم الى 17 مجموعة موزعين على 15 ولاية في البلاد التونسية لتقييم سير العملية الانتخابية والاقتراع وجمع وفرز أصوات الناخبين.

و اوضح رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات  ان الفرق الموزعة من قبل البعثة  قد عاينت عمليات الاقتراع في 225 مكتب اقتراع 58٪ منها في مناطق حضرية و30٪ في مناطق ريفية، مشيرا الى انه  انه تم  فتح وغلق مراكز ومكاتب الاقتراع في التوقيت العادي  مع توفر المعدات الانتخابية  واحترام الإجراءات الانتخابية من جميع الأطراف (ملاحظين وأعوان ورؤساء مكاتب وأمنيين).

كما أفاد  سيلوم كومي كلاسو بأن أبرز النقائص  المسجلة  تتمثل في عزوف الشباب عن الانتخاب في المقابل كان للنساء حضور جيد، فيما اشار كذلك لعدم  توفر التسهيلات الضرورية  لحاملي الاعاقة  وكبار السن والحوامل لممارسة حقهم الانتخابي بطريقة سلسة خاصة فيما يتعلق بمكاتب الاقتراع الموجودة في اماكن مرتفعة .

وقد قدمت  بعثة الاتحاد الأفريقي على اثر ملاحظتها للانتخابات الرئاسية التونسية 2024، جملة من التوصيات تمثلت في : تنقيح القانون الانتخابي حتى يتلائم مع التزامات تونس الدولية. كما دعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى تعزيز ثقافة الانتخاب  لدى الشعب التونسي وخاصة الشباب لتحفيزهم على ممارسة حقهم الانتخابي مع العمل على مزيد  تكوين أعوان الهيئة  للتعامل مع الإجراءات الانتخابية باكثر نجاعة و فاعلية .