عرض قائد الأوركسترا المغربي أمين بودشار يسعد جمهور قرطاج
سهرة جديدة ليلة أمس الخميس من سهرات مهرجان قرطاج الدولي المبرمجة في دورته الثامنة و الخمسين لهذا العام لكنها كانت سهرة استثنائية ذات خصوصية .فالجمهور يغني لنفسه طبعا بقيادة فرقة موسيقية تعزف مختلف المقطوعات التي تم التدرب عليها و اختيارها مسبقا للعرض.
هذه الفكرة هي للمغربي أمين بودشار حيث جاب بها عديد الدول حول العالم و حظيت باعجاب منقطع النظير هذا ما دفع بالعديدين في تونس و خارجها لتقليد الفكرة .و هذا ما يفسر أيضا الحضور القياسي للجمهور في عرض قائد الأوركسترا أمين بودشار بمسرح قرطاج و التزامه بالزي الموحد و هو ارتداء اللون الأبيض للمشاركة في الحفل .
معزوفات عديدة قدمتها فرقة من الوزن الثقيل تضم جنسيات مختلفة تونسية مغربية سورية ... أبدعت في تقديم مختلف المقاطع الموسيقية المبرمجة حيث جالت بين الطربيات و الفن التونسي و الغربي هذا ما دفع الجمهور لاطلاق العنان و التفاعل بشكل ملفت عن طريق المصاحبة الغنائية و الرقص .
حيث تم عزف مقطوعات موسيقية من تأليف أمين بودشار اضافة الى أغاني متنوعة مثل : "جانا الهوى" و "علي جرى" و "عرضوني زوز صبابا" و "في يوم و ليلة" و "مستنياك" و "علاش يا غزالي" و "هي أفراحي" لراغب علامة و أغنية وحياتي عندك للمرحومة ذكرى محمد مع عزف مميز لأغنية sway الشهيرة.
وقد أعطى العرض قيمة كبيرة لألات بعينها مثل المزود و القمبري و الناي و القيتار و لا ننسى الحضور المميز لعازف الكمان القيدوم البشير السالمي الذي أبهر و أمتع الجمهور بعزفه حيث تفاعل معه كثيرا رغم الخلل التقني الذي تزامن مع اعتلائه الركح و تم تجاوزه بعد لحظات .
حفلة استثنائية خرج بعدها جهور قرطاج راض عن أداء امين بودشار و فرقته الموسيقة بعد الأجواء الحماسية التي سادت العرض لمدة ساعتين متواصلتين حضر فيها المغاربة و العلم المغربي بشكل ملفت .
و قد عبر أمين بودشار على سعادته لاعتلاء ركح مهرجان قرطاج الدولي و لمقابلته الجمهور العريض و لما لقيه من حفاوة في الاستقبال و احترام للزي الموحد .كما أثنى على ادارة المهرجان لاتاحة الفرصة له كي يكون ضمن برمجتها لهذه الدورة .
و خلال الندوة الصحفية أكد بودشار انزعاجه في بادئ الأمر من تكرر فكرته و استنساخها في عدد من الدول حول العالم لكنه أكد أنه بعد فترة صار يفتخر بكونه صاحب هذه الفكرة و أنه سبب في اسعاد العديد من الناس من خلالها .مشيرا أنه لكل مشروع خصوصيته و أن الكلمة الأخيرة للجمهور حول المضمون و نوعية الموسيقى المقدمة من عرض لأخر .
وأوضح أمين بودشار أنّ هذه ليست الصيغة النهائية للحفل قائلا : "لأننا نطور ونغير في كل حفل أضف إلى ذلك أنا أسأم من العروض الروتينية ومن يحضر عرضا سيتفاجأ بتغييرات في الحفل الموالي".
و للتذكير فان أمين بودشار هو موسيقى مغربي الجنسية و هو في الأصل مهندس محاسبات سافر إلى فرنسا للدراسة والعمل وكان يحب الموسيقى فقام بدراستها وفي فترة جائحة كورونا راودته فكرة تقديم هذا النوع من الحفلات التي يكون فيها الجمهور هو الفنان و نجم السهرة ،وقد حققت الفكرة رواجا منقطع النظير في المغرب و خارجها .
ايناس
التعليقات
علِّق