فرنسا: عصابة تقتل حارسين وتصيب ثلاثة آخرين في كمين ضد الشرطة لتحرير سجين
لقي حارسان بأحد السجون حتفهما في هجوم على حافلة تنقل سجينا في شمالى فرنسا اليوم الثلاثاء. وأفادت تقارير إعلامية بأن المهاجمين والسجين هربوا، بينما أصيب ثلاثة حراس آخرين، من بينهم اثنان في حالة خطيرة.
وفتح أربعة مهاجمين النار على الحافلة صباح اليوم الثلاثاء أثناء مرورها بإحدى بوابات تحصيل الرسوم.
ولدى السجين الهارب سجل إجرامي حافل، وكانت آخر إدانة بحقه هي تهمة السرقة، كما أن لديه إدانة سابقة بمحاولة القتل. وقال مصدر في الشرطة إنه «رئيس شبكة مخدرات» في فرنسا، وبالتالي يعد خطِراً للغاية.
ومن المعلومات المثيرة التي كشفتها «لو باريزيان» أن المتهم حاول تنفيذ عملية هروب فاشلة من زنزانته قبل يومين فقط من هروبه اليوم الثلاثاء. وعلى إثر ذلك تم وضعه في الحبس الانفرادي وتم رفع مستوى مراقبته.
وقضت محكمة في إفرو عليه بالسجن لمدة 18 شهراً يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة السرقات المشددة، لا سيما السرقات من محال السوبر ماركت والشركات في ضواحي إفرو بين أغسطس وأكتوبر 2019.
وبحسب ما ورد؛ فقد تم اتهامه أيضاً في مرسيليا بارتكاب جريمة قتل عمد في يونيو 2022، في قضية تهريب مخدرات.
وفي وقت الهجوم، كان يُنقل المتهم من مركز احتجاز إلى آخر، عبر طريق كان ينبغي أن يكون سرياً، وتمكن من الهروب مع مسلحيه في البداية باستخدام سيارتين أودي و بي إم دبليو، لكن تم العثور على سيارة أودي A5 البيضاء مشتعلة في منطقة فاتفيل القريبة، والأخرى محترقة أيضا بجوار مستشفى إيفرو، فيما أصيب أحد المهاجمين أيضا.
وتم نشر قوات بشرية كبيرة تضم 200 من رجال الدرك وطائرة هليكوبتر للعثور على المهاجمين وكذلك المعتقل الذي هرب.
وذكرت تقارير أن أحد الضباط الذين قضوا في مكان الهجوم من مواليد عام 1972 بينما الآخر من مواليد 1989. وقال وزير العدل إن أحدهما كان لديه زوجة وطفلان، في حين أن الآخر ترك زوجته حاملاً في شهرها الخامس.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «إن الهجوم الذي وقع هذا الصباح، والذي أودى بحياة ضباط بإدارة السجن، يمثل صدمة لنا جميعاً». وأضاف: «إن الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين والجرحى وزملائهم.. ويتم بذل كل شيء للعثور على مرتكبي هذه الجريمة حتى يمكن تحقيق العدالة باسم الشعب الفرنسي».
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين، إطلاق خطة لتحديد مكان الهاربين. وأضاف: «يتم استخدام كافة الوسائل للعثور على هؤلاء المجرمين».
وتم نشر مروحية تابعة للشرطة والمئات من عناصر الشرطة لتفتيش المنطقة. وفي باريس، وقفت الجمعية الوطنية دقيقة صمت.
وقدم وزير العدل الفرنسي اريك دوبوند مورتي تعازيه لأقارب الحارسين وزملائهما.
الهجوم المنسق الذي وقع، اليوم الثلاثاء، عند مركز تحصيل لرسوم المرور في إنكارفيل، الواقعة ببلدة فال دي رويل في نورماندي، أسفر عن تهريب السجين الذي يدعى «محمد.أ»، ويبلغ من العمر 30 عاماً، وذكرت صحيفة «لو باريزيان»، أنه يتزعم إحدى عصابات الاتجار في المخدرات، ويحمل لقباً حركياً هو «الذبابة». وجرى الهجوم أثناء نقل السجين بين مدينتي روان وإيفرو في نورماندي قبل اندلاع «المذبحة».
التعليقات
علِّق