العرض الكوريغرافي "سلام ".. دعوة لإنقاذ الطبيعة من "البلاستيك"
في إطار انفتاح مهرجان الحمامات الدولي على العروض الكوريغرافية، كان للجمهور موعد مع العرض الكوريغرافي "سلام" لعماد جمعة، من إنتاج مسرح الأوبرا وأداء بالي أوبرا تونس - قطب البالي والفنون الكوريغرافية
وعلى الركح دقت الأجساد الراقصة ناقوس الخطر لإنقاذ الإنسانية وقيمها السامية النبيلة والحول دون اندثارها وفنائها في ظل حصار البلاستيك الذي ملأ كل الزوايا والأركان. وفيما تظهر إمرأة تلتحف كيسا بلاستيكيا في إحالة إلى غزوة البلاستيك، تطالعك أخرى ملقاة على الخشبة تصارع من أجل النهوض ولكنها تسقط في كل مرة قبل أن تتهافت الأجساد من حولها وتراوح الحركات بين السقوط والنهوض على إيقاع صفارة الإنذار.
في الأثناء تتصاعد موسيقى تحاكي الحرب ويتحرك الراقصون والراقصات في اتجاهات مختلفة ويبدو عليهم القلق والاضطراب ولكنهم لا يستسلمون ويستمرون في المقاومة التي تجلت في كل اللوحات الكوريغرافية. على امتداد ساعة من الزمن تنتشر الأجساد الراقصة على الركح وتنثر التحذيرات مما يحدق بالطبيعة من مخاطر في محاولة للتوعية بأزمة التلوث وبضرورة وضع حد لغزوة البلاستيك.
ويدعو العمل الكوريغرافي "سلام" إلى تغيير السلوك ومراجعة التصرفات في علاقة بحماية المحيط من التلوث قبل فوات الأوان وقبل أن تغص الأرض بالبلاستيك وتلفظ الإنسان خارجها لأنه لم يهتم لشكوى الطبيعة.
ويقدم الراقصون والراقصات أميمة المناعي وزينب بوزقرو، وخلود بن عبد الله، ووائل مرغني وسيرين كلاعي وحازم الشابي وعمر عباس وعبد القادر دريهلي وهشام الشبلي وسهيل عبد الجليل وعبد المنعم خميس وإلياس التريكي لوحات كوريغرافية تسبح ضد التيار في مواجهة عديد المؤسسات والمبادرات التي لا تتوانى عن تدمير المجتمع وتخريبه من أجل مصالح ضيقة وغايات تجارية بالأساس جعلت من الطبيعة فريسة للبلاستيك وغيرها من الآفات.
وبعد عرض "سلام" يكون الجمهور على موعد مع عرض مشترك يجمع كل من أسيد آراب بمشاركة سفيان السعيدي، وعماد العليبي وخليل EPI في فريقيا اليوم (02 أوت).
التعليقات
علِّق