أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي جراي أن الهيئة قد أحالت منذ عام 2016 نحو 800 شكاية إدارية وحوالي 100 شكاية تتعلق بانتهاكات تم تسجيلها داخل مراكز الاحتفاظ وأثناء التحقيق لدى باحث البداية في قضايا الحق العام. وأضاف جراي، في تصريح ل "الحصري " اليوم الإثنين، أن ظاهرة التعذيب موجودة في البلاد، مبينا أن الأرقام المذكورة لا تمثل سوى نقطة من بحر في مسار الانتهاكات المسجلة.

وشدد فتحي جراي على أن ما يغذي وجود ظاهرة التعذيب هو الإفلات من العقاب، موضحا أن الهيئة تحيل ما يصلها من شكايات لضحايا انتهاكات على الجهات المعنية، إلا أن تفاعل هذه الجهات معها غير منتظم. في المقابل، أقر جراي بانخفاض عدد حالات الانتهاكات المسجلة داخل السجون.

أما بالنسبة للقضايا السياسية، فأشار رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إلى أن التعامل مع الموقوفين أو السجناء السياسيين يكون بنوع من الحذر. وأبرز في هذا الإطار أن القيادات السياسية التي تقبع حاليا بالسجن على خلفية ملف "التآمر على أمن الدولة" عوملت معاملة حسنة. وأضاف أن ظروف إقامة القيادات السياسية المذكورة داخل السجن تعتبر إيجابية.

سنيا البرينصي