وزارة الداخلية غاضبة من التلفزة الوطنية وتقرر بث التسجيلات كاملة عبر صفحتها الرسمية

علمت " الحصري " ان الإعترافات التي بثتها التلفزة الوطنية ليلة امس الجمعة لمشتبه فيهما في التورط في الاحداث الإرهابية بجبل الشعانبي ، لم ترق لوزارة الداخلية خصوصا بعد تصريح محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة ان التلفزة لم تبث كامل اعترافات احد الاشخاص التي تثبت حسب تعبيره ارتكاب كمال القضقاضي لعملية اغتيال الفقيد شكري بلعيد .
ووفق مصادرنا فإن التلفزة الوطنية في اطار بحثها عن السبق الصحفي كانت قد طلبت من وزارة الداخلية السماح لها بتصوير ومحاورة بعض المظنون فيهم في عمليات الارهاب ، وهو ما وافقت عليه وزارة الداخلية . كما طالبت التلفزة بعد ذلك من قاضي التحقيق المكلف بالقضية ومن وزارة العدل الاذن ببث هذه الاعترافات ، وقد قبلت مطالبها بالموافقة شريطة عدم تمرير مادة اعلامية قد تؤثر على سير التحقيق وشريطة احترام حقوق الموقوفين وعدم بث ما من شأنه ان يكشف هوياتهم .
وهو ما دفع بالتلفزة الوطنية الى إخفاء معالم وجوه المشتبه بهما وتغيير الصوت الى جانب الامتناع عن نشر بعض التفاصيل التي قد تساهم في التأثير بالسلب على مجرى التحقيقات الدقيقة بالإضافة الى تجنب التشهير بالمشتبه بهما الى حين اثبات إدانتهما قضائيا بحكم نهائي وبات .
ويذكر ان محمد علي العروي اعلن ان الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية ستنشر خلال الساعات القادمة التسجيلات الكاملة لاعترافات المظنون فيهما وهو ما يؤكد على سوء التنسيق بين وزارتي العدل والداخلية وعدم رضاء وزارة الداخلية على ما آكتفت التلفزة التونسية ببثه وفق المعايير المهنية والاخلاقيات الصحفية والقوانين المنظمة اللقطاع.
يسرى .م
التعليقات
علِّق