أسلحة القذافي للبيع على الفايسبوك

ذكرت "الشروق" الجزائرية في مقال لها أمس 30 أوت 2013 أن تجارة الاسلحة في الجزائر، وليبيا على وجه التحديد قد تحولت إلى نمط "حديث"،حيث أصبحت تتم عملية إبرام صفقات البيع والشراء عن طريق "الفايسبوك" ،مؤكدة أنه وحسب مصادر خاصة تبين أن كميات السلاح المعروضة للبيع، هي مما تحوزه الكتائب المسلحة الليبية، التي آل إليها سلاح معمر القذافي بعد سقوطه.
وأورد نفس المصدر أن عملية البيع والشراء وكل الصفقات التي تتم، تنطلق من إعلان صغير ينشر على الصفحة المخصصة وأن مروجو الأسلحة بإمكانهم إيصال القطع المتفق عليها على مستوى 48 ولاية في الجزائر،علما أن مصالح الأمن تتعقب أصحابها، بعد متابعة ما يتم نشره.
وأشارت"الشروق الجزائرية" أن الكلاشينكوف بـ 32 مليون والمسدس بـ 15 ألف دينار فقط،كما أضافت أن هذا التحول، من طرف العصابات المختصة في المتاجرة بالسلاح يأتي في محاولة التخلص مما تمتلكه، ليؤكد المعضلة التي تواجهها دول المنطقة جراء مشكلة تدفق الأسلحة من مخازن معمر القذافي. وهو الأمر الذي أكده قبل أيام لـ"الشروق"، وزير الداخلية الليبي السابق عاشور الشوايل، الذي قال: "إن الأجهزة الأمنية الليبية تواجه مشكلة مع الجماعات المسلحة والتي تفوقت في تسليحها على الأجهزة الأمنية النظامية".
ويذكر ان الانفلات الامني الذي عرفته بلدان الربيع العربي قد ساعد بشكل كبير على تنشيط تجارة الاسلحة وتهريبها ،لتتدفق بذلك كميات كبيرة من الاسلحة من ليبيا في اتجاه تونس، علما وأن رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي قد أصدر قرارا جمهوريا يتعلق بوضع احكام استثنائية تتنطبق على منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبي لتونس مع الشقيقتين ليبيا والجزائر وذلك أمام كثافة أعمال التهريب التي عرفتها الحدود الجنوبية للبلاد منذ الثورة ، وخصوصا تهريب المواد الخطيرة أو المضرة بالاقتصاد الوطني.
التعليقات
علِّق