التحكيم التونسي فقد المصداقية.. والتعويل على الأجانب ضرورة حتمية
مثل الإستنجاد بالتحكيم الأجنبي في نهاية المرحلة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم إعترافا ضمنيا بأن التحكيم التونسي فقد مصداقيه لدى أغلب الأندية التونسية. و نتيجة لشكوك الأندية في نزاهة حكام المنظومة وضغوطها على لجنة التعيينات، قد تم الإستنجاد بالتحكيم الأجنبي في ستة مناسبات والرقم سيتطور دون شك في بقية مراحل البطولة عندما ستزداد الرهانات. وكالعادة كان فريق هلال الشابة أكبر متضرر من المظالم التحكيمية التي حرمته من 6 نقاط حسب قول رئيس النادي توفيق المكشر.
فالفريق كان يرفض 4 حكام من المحسوبين على المنظومة وهم مجدي بلحاج والصادق السالمي ووليد الجريدي ونضال اللطيف. ولكن لجنة التعيينات فرضت الحكام المغضوب عليهم على الشابة فزادت التوترات والمشاكل..
و يشار في هذا السياق إلى أن لجنة عواز الطرابلسي، قد عولت طوال فترة البطولة الأولى على 36 حكما من بينهم 5 أجانب (جزائري و4مصريين).
وقد احتلّ وليد الجريدي الطليعة بإدارته لـ8 مقابلات ثمّ جاء في المركز الثاني الصادق السالمي بـ7 مقابلات ثم نضال اللطيف وأمير لوصيف ونعيم حسني وعامر شوشان بـ6 مقابلات. وهنا نستغرب تعسّف اللجنة على مراد الجربي ومجدي بلاغة وحسام بولعراس بتعيينهم في مباراة وحيدة خلال المرحلة الأولى للبطولة (14 جولة)..
ولا ننسى نقطة الاستفهام التي رافقت الثنائي الدولي هيثم قيراط (3 مقابلات) ومحرز المالكي (مقابلتان).
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن الأندية قد أرسلت 22 شكوى ضدّ الحكام وهدّدت بعضها برفع قضايا عدلية على غرار هلال الشابة الساخط على نضال اللطيف ومستقبل الرجيش الغاضب من محمد الفني والأولمبي الباجي الثائر على هيثم القصعي والملعب التونسي الرافض لصفارة أسامة رزق الله.
التعليقات
علِّق