توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين في تونس والنرويج
وقّع الشركاء الاجتماعيون في كل من تونس والنرويج اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2023، بأوسلو، على مذكرة تفاهم تنصّ على "تعاون وثيق وطويل الأمد" .
وأعرب الشركاء الاجتماعيون في البلدين، من خلال هذه المذكرة، عن عزمهم متابعة التعاون الذي انطلق سنة 2015، والذي تطور في إطار شراكة استراتيجية.
كما أقرت المذكرة عزم الشركاء الاجتماعيين اللقاء في تونس في السداسي الثاني من سنة 2023 من أجل مواصلة المحادثات التي انطلقت في أوسلو في جانفي 2023، بهدف تكثيف التعاون بين المنظمات الأربعة في البلدين.
وتولى التوقيع على الاتفاقية سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والسيدة PEGGY HESSEN FOLSVIK الكونفدرالية النرويجية للنقابات (LO) ، والسيد OLE ERIK ALMLID رئيس الكونفدرالية النرويجية للمؤسّسات (NHO)
بحضور مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية و سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط وسفيرة تونس بأسلو .
وجاء توقيع الاتفاقية خلال ندوة انطلقت صباح الثلاثاء وتتواصل كامل اليوم وتتناول مختلف أوجه التعاون بين الشركاء الاجتماعيين في البلدين وكذلك تجاربهما في الحوار الاجتماعي والمفوضات الجماعية ومنظومة الوساطة والحول البيئي بالمناسبة حول التعاون التونسي النرويجي .
وتدخل خلال الجلسة الافتتاحية للندوة أعضاء الوفد الرسمي التونسي ورئيسة للكونفدرالية النرويجية للنقابات (LO) ، رئيس والكونفدرالية النرويجية للمؤسّسات. (NHO)
وقال ماجول في كلمته أن هذه الزيارة إلى أسلو تعد حدثا هاما خاصة وأنها تتزامن مع ذكرى تأسيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في 17 جانفي 1947 وذكرى تأسيس الاتحاد العاد العام التونسي للشغل في 20 جانفي 1946 وهي مناسبة لإبراز الدور التاريخي للمنظمتين منذ الحركة الوطنية وكذلك الحوار الوطني والتتويج بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015 نويل السلام مضيفا أن المنظمتين تواصلان الحوار الاجتماعي لصالح النمو الاقتصاي وخلق فرص تشغيل الشباب وتحسبن ظروف عيش العمال .
كما أعرب رئيس الاتحاد على أهمية اللقاء مع الشركاء الاجتماعيين النرويجيين NHO و LO مشيد بمستوى التعاون بين المنظمات الأربع وما حققه هذا التعاون من دعم كبير لعمل ونشاط الشركاء الاجتماعيين بتونس وساهم في تحسين نتائج الحوار الثنائي والمفاوضة الجماعية والتوصّل إلى اتفاقات صلبة رغم صعوبة الظروف التي فرضتها جائحة الكوفيد 19 ونتائجها على الأنشطة الاقتصادية، وكذلك انعكاسات الحرب في أوكرانيا على تنافسية المؤسسات وعلى أسواق الغذاء والطاقة وما خلفه ذلك من نسب تضخم مرتفعة.
وبين رئيس الاتحاد أن التقارب وإيجاد المفاهمات الكبرى بين أصحاب العمل والعمال حول محاور العلاقات المهنية يشكل دافعا أساسيا وضامنا لنجاح الحوار الاجتماعي الثلاثي حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويسهّل التوصل إلى مقاربات تشاركية بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين حول أسس دفع التنمية.
وأضاف رئيس الاتحاد أن زيارة وفد ثلاثي تونسي رفيع المستوى للقاء شركائهم في النرويج يترجم نضج الحوار الاجتماعي الوطني والوعي العميق بمساهمة الجميع في إنجاح الإصلاحات الضرورية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلدنا وتدعيم صمود الاقتصاد التونسي أمام الأزمة العالمية وتقديم الحلول الضرورية لطلبات الشباب في التشغيل وانتظارات المواطنين في تحسين الظروف الحياتية.
التعليقات
علِّق