في كارثة شبيهة بسنة 2010 : الرياح القوية والفيضانات تخلّفان أكثر من 1000 قتيل في باكستان

في كارثة شبيهة بسنة 2010 : الرياح القوية والفيضانات  تخلّفان   أكثر من 1000  قتيل في باكستان

تسببت الرياح الموسمية القويّة التي بدأت تهبّ على باكستان  مع  مطلع شهر جوان الماضي في هطول أمطار غزيرة جدا وفيضانات  عارمة أودت بحياة ما لا يقلّ عن 900  شخص حسب حصيلة نشرت يوم الأحد 28 أوت 2022 من قبل الجهات الرسمية الباكستانية.

وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قضى 119 شخصا  حتفهم لترتفع الحصيلة إلى 1033 شخصا بينما ما زالت الأمطار الغزيرة تهطل على جهات عديدة من باكستان .

ومن تأثيرات هذه العوامل الطبيعية الكارثية أن 33 مليون شخص باكستاني ( أي واحد على 7 ) تضرروا من هذه الفيضانات وأن مليون منزل هدمت أو لحقتها أضرار جسيمة جدا . وبالإضافة إلى ذلك شملت الأضرار أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي غمرتها المياه بالكامل . كما أتلفت الأمطار والفيضانات حوالي 3400 كلم من الطرقات و 149 جسرا  جرفتها المياه.

وأكدت مصالح الأرصاد الجويّة أن هذه التقلبات ستتواصل في الأيام القادمة جنوبي البلاد . ومن المتوقع أن تصل إلى مقاطعة " Sindh " قريبا لتزيد الأوضاع تعقيدا وخطورة بالنسبة إلى ملايين آخرين من الباكستانيين.

ولئن كانت هذه الرياح الموسمية التي تبدأ من شهر جوان وتنتهي عادة في شهر سبتمبر ضرورية بالنسبة إلى الزراعات السقوية وغيرها وتجديد الموارد المائية بالنسبة إلى شبه القارة الهندية كاملة فإنها في المقابل تأخذ كل عام " نصيبها " من الكوارث والدمار والتشريد والقتلى ومن يفقدون سكنهم أو موارد رزقهم . وحسب السلطات الرسمية فإن ما حدث هذه الأيام شبيه بما حدث سنة 2010  وهي السنة التي سجّلت فيها كافة الأرقام القياسية وخاصة من حيث عدد القتلى الذي بلغ أكثر من 2000 شخص وقد غمرت المياه في تلك السنة حوالي خمس مساحة  باكستان.

ج - م

التعليقات

علِّق