الوجه القبيح للاتحاد الدولي لكرة القدم : معاقبة سكوتلندا بسبب أعلام فلسطين وتشجيع كل من يندد بالحرب على أوكرانيا ؟؟؟
خلال لقاء جمع منتخب بلادهم ومنتخب الكيان الصهيوني تعمّد جزء كبير من الجمهور السكوتلندي حمل رايات فلسطين على مدارج الملعب تعبيرا عن تضامن الشعب السكوتلندي التاريخي مع الشعب الفلسطيني.
وفي وقت قياسي أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) جملة من العقوبات ضد المنتخب السكوتلندي بدعوى أنه لا يجب دمج السياسة مع الرياضة مثلما تنصّ على ذلك لوائح الاتحاد الدولي التي تستمدّ ثوابتها من مبادئ الروح الأولمبية . وقد سبق للاتحاد الدولي أيضا تسليط عقوبات مختلفة على بلدان أخرى على غرار الكويت حيث تم حرمان منتخبها من المشاركات الدولية بسبب تداخل الرياضي والسياسي.
كل هذا مطلوب ومشكور لكن أن يخرج الاتحاد الدولي من حياده المزعوم ليطبّق سياسة المكيالين فهذا أمر غير مقبول بل مفضوح ويسيء إلى الاتحاد أيّما إساءة. فقبل أن يعاقب سكوتلندا فتح الاتحاد أبواب السياسة في الرياضة على مصراعيها منذ بضعة أشهر عندما حشر أنفه في الحرب الروسية الأوكرانية وأصبح طرفا فيها وهاجم روسيا وعاقبها وحرم منتخباتها من المشاركات الأوروبية والدولية ... وسمح برفع كافة اللافتات التي تدين الحرب وتدين بوتين وتطالب بوقف الحرب على كافة مدارج ملاعب أوروبا ومدارج أخرى في العالم.
هذا هو إذن الوجه الحقيقي للاتحاد الدولي لكرة القدم . فإذا تعلّق الأمر بدولة تقع تحت حماية " الكبار " فإنه لا يتأخّر عن إظهار انحيازه ... وإذا تعلّق الأمر بالكيان الصهيوني فإنه لا يتأخر لحظة في مناصرته ومعاقبة كل من يبدي ذرّة واحدة من التعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ج - م
التعليقات
علِّق