وكان المحتجون في حالة هستيرية صعبة حيث ارتفع العويل والصياح وانتشرت حالات الإغماء في صفوفهم بعد رواج خبر هروب عادل الدريدي صاحب الشركة الذي استلم منهم اموالا طائلة بعد ان وعدهم بمبالغ خيالية .

اثر ذلك توجه المتضررون نحو مقر البنك المركزي وهم في حالة من التوتر والتشنج  للمطالبة باسترجاع اموالهم وسط أنباء عن حرق منزل عادل الدريدي بجهة الكبارية.

ولاسجلاء حقيقة الأمر اتصلت الحصري بكل من مركز الشرطة بمنطقة الكبارية ومنطقة الأمن ببن عروس وباقليم تونس الكبرى  وبالمكتب الإعلامي بوزارة الداخلية لمعرفة مدى صحة  خبر هروب عادل الدريدي صاحب هذه الشركة ،إلا أننا جوبهنا بالمماطلة و حجب للمعلومة.

وقد اتصلت  الحصري بمصدر امني خاص  الذي أكد لنا أن المواطنين عمدوا إلى حرق منزل  و" حمام  " على ملك الدريدي  بجهة الكبارية  بمجرد انتشار خبر هروب صاحب شركة يسر للتنمية . وتشهد الكبارية اجواء متوترة اعتبارا وان عدد كبير من الاهالي وقعوا في فخ المتحيل .

وحول حقيقة هروب الدريدي نفى محدثنا علمه بأي تفاصيل إلا أنه اكد لنا أن السلطات التونسية أصدرت منذ فترة  بطاقة تحجير سفر في حق عادل الدريدي.

 

وتجدر الإشارة أن عملية التحيل التي قامت بها شركة يسر للتنمية طالت اغلب شرائح المجتمع من بينهم عدد من الامنيين الذين اقتنع معضهم برواية الدريدي ، ومازالت عدة شركات تعمل بشكل قانوني مثل شركة الدريدي وهي تقبض يوميا آلاف الدنانير من المواطنين على غرار  إحدى الشركات بجهة الشرقية التي يدعي صاحبها انه شريك لرجل الأعمال سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر والنادي الافريقي  .

 

و يذكر أن  البنك المركزي   في عدة مناسبات أنه حسب التشريع الجاري به العمل، في أن جمع الودائع لدى العموم هو نشاط حصري للبنوك والمؤسسات المالية المرخص لها والخاضعة لرقابته ولا يجوز قانونا أن يتعاطاه أي شخص آخر. 

وقد قام البنك المركزي التونسي منذ مدة, برفع الأمر إلى السلط القضائية المختصة لإيقاف نشاط الشركات الغير القانوني.

و دعا البنك المركزي التونسي المواطنين بعدم التعامل مع هذه الشركات حفاظا على أموالهم والاقتصار حصريا على إيداع أموالهم لدى المؤسسات البنكية والمالية المرخص لها. كما طلب من المواطنين إعلامه بكل ممارسة مماثلة وذلك حفاظا على مصالحهم وعلى سلامة الساحة المالية الوطنية.

مسرة الفريضي