ليلة ساخة في سكرة اثر محاولة ذبح شاب بسكّين : تعزيزات أمنية لمواجهة " تمرّد " للجاليات الإفريقية .. والكشف عن مخدّرات وشبكة بغاء
كنا أشرنا في مقال سابق في " الحصري " إلى الدعوات التي وجهها عدد من الأمنيين عبر صحيفتنا الإلكترونية والداعية إلى تركيز منطقة أمن بجهة سكرة أو فرقة أمنية خاصة تكون مدججة بالعدد اللازم من الأمنيين والمعدات وذلك لمجابهة تضاعف أعداد المهاجرين من جنوب الصحراء في مختلف معتمديات ولاية أريانة وخاصة في سكرة ودار فضال ورواد وحي الغزالة وشطرانة والعوينة .
وتحدثنا في مقالات سابقة إلى تفاقم مظاهر الإجرام والسرقات والمتاجرة في المخدرات والكحول وفتح محلات بغاء من قبل بعض المهاجرين من جنوب الصحراء ، في ظل النقص العددي واللوجستي لوحدات الأمن بالجهة والتي بقيت عاجزة إلى حد ما في مواجهة المدّ العددي للجاليات الافريقية وللجرائم المرتكبة سواء من قبلهم أو ضدهم باعتبار وأن مطالبتنا بفرض القانون أو تعزيز المنظومة الأمنية لن تقلّل من إدانتنا لأي تصرّف عنصري يُرتكب في حق أي مهاجر من أصول إفريقية من جنوب الصحراء .
نعود لليلة أمس الثلاثاء حيث تمكّن فريق أمني يضمّ كلّا من الشرطة العدلية ومركز الشرطة في سكرة و فرقة النجدة في أريانة من القبض على ثمانية أشخاص من الأفارقة أصيلي جنوب الصحراء إثر مطاردة استمرت إلى غاية فجر الثلاثاء، متّهمين بالضلوع في محاولة قتل شاب تونسي طعنا بالسكين والمشاركة في معركة…حيث تمّ نقل الشاب في حالة حرجة إلى المستشفى وفق ما أفاد به مصدر أمني وكالة تونس افريقيا للأنباء.
محاولة القتل
وأضاف المصدر أنه تم حجز كمية هامة من المشروبات الكحولية ومواد مخدّرة لدى الموقوفين كانوا ينوون الاتّجار بها، مشيرا إلى أن النيابة العمومية بمحكمة أريانة أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل محاولة القتل وكذلك من أجل بيع الخمر خلسة و الاتّجار بالمخدّرات وتخصيص مسكن للبغاء .
وأوضح المصدر الأمني أن الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية تلقّت خلال الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين و الثلاثاء نداء استغاثة من طرف متساكني منطقة دار فضال سكرة يفيد بقيام مجموعة من الأفارقة جنوب الصحراء بالاعتداء على شاب تونسي بسكين وإحداث الفوضى والشغب وإدخال حالة من الهلع في صفوف المتساكنين وذلك بسبب خلاف بينهم.
وعبّر المكتب الجهوي لنقابات قوات الأمن التونسي في أريانة عن أسفه لتكرّر مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه نبّه سابقا وحذّر من الانعكاسات السلبية لهذه الظواهر على السلم الاجتماعية في عدد من مناطق ولاية أريانة التي تشهد وجودا مكثفا للجاليات الافريقية ذات الجنسيات المختلفة في ظل صمت أصحاب القرار من سلط سياسية ومجتمع مدني ومنظّمات حقوقية.
حالة من الغليان
وشهدت منطقة دار فضال حالة من الغليان بسبب هذه الحادثة وتكرّر الاعتداءات على المواطنين والممتلكات من قبل عدد من الأفارقة من جنوب الصحراء وتفشّي مختلف أنواع الجريمة في صفوفهم، مشيرين أيضا إلى أن الخلافات التي تحدث بين هولاء المهاجرين أنفسهم يقع فضّها فيما بينهم بالعنف والأسلحة البيضاء والحجارة ممّا يحدث دائما أضرار مادية بممتلكات المتساكنين وحالة من الهلع في صفوفهم.
وقد تمكنت قوات الأمن بمختلف مناطق أريانة من إيقاف عدة أفارقة أصيلي جنوب الصحراء ضالعين في جرائم مختلفة مثل تجارة المخدّرات والدّعارة والتحيّل والاغتصاب تضرّر منها أفارقة وتونسيون.
التعليقات
علِّق