الصالون التونسي للشوكولاتة والحلوّيات
قفزة نحو العالميّة في دورته الثالثة
يمرّ صالون الشوكولاتة والحلوّيات، في دورته الثالثة، التي تلتئم أيّام 2 و3 و4 ديسمبر بقاعة المعارض بمقرّ للاتّحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحيّ الخضراء، إلى العالميّة.
حيث يجذب هذا الحدث السنوي أبرز الماركات التونسيّة في عالم الشوكولاتة والحلوّيات وعليه يحظى بشعبيّة كبيرة لدى العائلات التونسيّة التي تتنقّل من جميع الأنحاء لمواكبة وزيارة الصالون. غير أنّ خصوصيّة دورة 2021 لهذا المعرض هي استقباله لعارضين من القارّة الأسيويّة وأمريكا اللاتينيّة عبر مشاركة كبرى العلامات الماليزيّة والمكسيكيّة. هذا ما لاحظناه خلال مواكبة حفل الإفتتاح مساء الخميس 2 ديسمبر حيث إلتقينا بالوفد المكسيكي المتكوّن من شركتين والوفد الماليزي من 9 شركات مختلفة و16 ممثّل تجاري. وجميعها يعمل في مجال صناعة الكاكاو والشوكولاتة والقهوة والشوفان والمعجّنات والشاي، إلخ ...
وعلى غرار الدورات السابقة، تحمل البرمجة الحاليّة للصالون العديد من المفاجآت عبر الإعداد المحكم لورشات ترفيهيّة ومختلف العروض في صناعة المرطّبات وفنون النحت على الشوكولاتة. حيث إتّسم اليوم الأوّل من المعرض بإستقبال تلامذة المدارس الابتدائيّة الذين سارعوا بالإلتحاق بكبار الشيفان في عالم المرطبّات لتعلّم كيفيّة استعمال عجينة اللوز وتحويلها لأشكال ظريفة وحلويّات شهيّة من صنع أناملهم الصغيرة. هذا ومن المنتظر أن يحظى أطفال الجمعية التونسية لقرى الاطفال س و س، قرية SOS Gammarth بحصّة ترفيهيّة صبيحة اليوم.
كما سينطلق ابتداء من اليوم المسابقة الكبرى لأفضل قطعة فنيّة وأفضل المرطبات بالشوكولاتة والتي يسهر على انجاحها نادي كأس العالم للحلويّات. حيث سيتسابق 6 تلامذة وطلبة من مراكز التكوين في مجال المطبخ والمرطّبات على تقديم مهاراتهم وابهار لجنة الحكم إلى جانب الجمهور الحاضر بأحسن انجازاتهم في مجال الشوكولاتة.
هذا ويعود لنا طبّاخ الإيليزي، السيّد رضا خضر للصالون مجدّدا والذي يأتينا في هذه الدورة الثالثة بثوب الحلواني المختصّ في صناعة الشوكولاته، حيث سيقوم بتقديم وصفاته الجديدة من الحلويّات وسينظّم حصّة تذوّق للماكارون لعموم الزوّار.
والملفت للنظر خلال هذه الدورة الثالثة من الصالون والتي استقطبت أكثر من 70 عارضا، هو الحضور المكثّف للفئة الشبابيّة، شباب من القطاع الخاصّ، مؤمن بقدراته ومستثمر في صناعة الشوكولاتة والحلويّات التونسيّة والشرقيّة ومشتقات التمور التونسيّة وطموح في مستقبل ملؤه النجاح في عالم المرطّبات.
كما التحق العديد من مراكز التكوين الخاصّة والعموميّة بالركب، لتقديم إنجازات طلبتهم ومنها مركز حليم للإحاطة بأطفال طيف التوحّد والذي قدّم تشكيلة رائعة من قطع الشوكولاتة التي أسعدت الزوّار.
وتسابقت كبرى العلامات التجاريّة التونسيّة لعرض أحسن وألذّ منتوجاتها والتفاعل مع انتظارات الزّائرين الذين حضروا بكثافة لإكتشاف جديد عالم الحلويّات.
التعليقات
علِّق