حقيقة إنه أمر محيّر. ففي نفس الحالة  ( سقوط جزء من سقف إحدى قاعات مدرسة شارع بورقيبة بالكرم الشرقي يوم أمس ) هناك روايتان لشخصين ينتميان إلى نفس المؤسسة : مدير المدرسة المعنيّة والمندوبة الجهوية للتعليم . وعلى هذا الأساس نقدّم لكم الروايتين ونترك لكم حريّة اختيار من تصدّقون ومن لا تصدقون.

الرواية الأولى :

أفادت المندوبة الجهوية للتربية بتونس 1 فاطمة هلال بأنه لا صحة لما راج من أخبار حول تضرر عدد من التلاميذ إثر سقوط سقف أحد الأقسام بالمدرسة الإبتدائية شارع الحبيب بورقيبة في الكرم الشرقي يوم أمس.

وأقرت هلال في تصريح لها اليوم الأربعاء 22 سبتمبر 2021 لإذاعة " شمس أف أم  " بأن " الحضور الذهني للمربية أنقذ التلاميذ  حيث قامت بإخراجهم من القسم قبل سقوط السقف".
وأوضحت المتحدثة أنه تم التدافع خلال خروج التلاميذ من القسم حيث سقطت إحدى التلميذات في الساحة  مشيرة إلى أن " السقف إذا سقط على التلاميذ لا يسبب خدوشا فقط" وأنه" من ألطاف الله أقدمت المعلمة على إخراج التلاميذ".

الرواية الثانية :

روى مدير المدرسة الإبتدائية الكائنة بشارع الحبيب بورقيبة من معتمدية الكرم الشرقية من صلاح المختاري في برنامج صباح الناس اليوم 22 سبتمبر 2021  تفاصيل انهيار جزء من سقف إحدى قاعات التدريس وإصابة أربعة تلاميذ بجروح طفيفة .

وأكّد  المدير أن وحدات الحماية المدنية تولت تقديم الإسعافات الأولية لثلاثة تلاميذ فيما تم نقل تلميذة أخرى إلى مستشفى حلق الوادي حيث كانت تشكو من إصابة على مستوى اليد نتيجة لسقوطها أثناء محاولتها الفرار والخروج من القسم.

وللإشارة فقد  تم إقرار غلق المدرسة اليوم في انتظار قيام مختصين بتحديد الأضرار والقيام بالإصلاحات اللازمة مع توفير العناية النفسية للتلاميذ الذين أصيبوا بحالة هلع نظرا لاعتقادهم أن زلزالا قد حصل.