شرع أعوان  بلدية المروج منذ مدة  في تنفيذ تحركات احتجاجية ودخلوا في إضراب  عشوائي أدى إلى تعطل العمل وعدم رفع الفضلات في الجهة منذ أسبوع تقريبا . وأكّد رئيس البلدية اليوم في تصريح إعلامي أن الأعوان اقتحموا البلدية بشاحنات معبّأة بالفضلات  واعتدوا على مستشارين بلديين لإجبار بعض العملة على الإضراب بالقوة. حسب رأيه.

وعبّر رئيس البلدية   عن استغرابه من إمضاء الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على برقية إضراب لأعوان النظافة بثلاثة أيام  في ظل وضع وبائي خطير يتطلب أولا وقبل كلّ شيء التعقيم والنظافة  مؤكّدا أنه تمت الاستجابة إلى جميع المطالب المادية والاجتماعية للمضربين  باستثناء مطلبين  اثنين قال إنهما غريبان  وهما تمكين أعوان البلدبة من أراض  للسكن اقتنتها البلدية لإقامة مشاريع رياضية وترفيهية ومنتزه حضري ومدينة ألعاب  وتعيين موظفة بمكتب الضبط بالقوة.

وبقطع النظر عن مطالب المضربين وشرعية مطالبهم أو عدم شرعيّتها فإن المواطنين في  أحياء المروج كلّها  ضاقوا ذرعا بما آلت إليه الأوضاع حيث تكاد أكوام الفضلات تردم المنازل والمحلات إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منذ أكثر من 5 أيام في سماء أحياء المروج .

وللإشارة فليست المرة الأولى التي يضرب فيها أعوان بلدية المروج إلى  درجة أن غيابهم يكاد يصبح القاعدة بينما حضورهم للعمل والقيام بواجبهم يكاد يكون الاستثناء .

وفي كافة الأحوال لم يعد مقبولا أو مفهوما أن تترك بلدية المروج الحبل على الغارب فتصل الأمور إلى هذا الحدّ. وفي كافة الأحوال أيضا فإن  العديد من مواطني المروج  مستاؤون إلى أقصى الحدود ويطالبون البلدية بكل وضوح بأن تتحمّل مسؤولياتها . ويؤكّد هؤلاء المواطنون أنهم لن يتسامحوا مستقبلا لا مع أعوان متهاونين في القيام بواجباتهم  وينسون أن أجورهم تدفع من جيوب المواطنين ولا مع بلدية لا تعرف إلا منطق " هات " وهي أعجز من أن تجد الحلول المستوجبة في مثل هذه الظروف.

جمال المالكي