أسدل الستار ظهر اليوم الثلاثاء على بطولة كرة السلة حيث أحرز الاتحاد المنستيري، لقب البطولة الوطنية المحترفة ، للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، وذلك اثر فوزه على الزهراء الرياضية بنتيجة 77 - 75 في اياب الدور النهائي بقاعة الزهراء.

وكان الاتحاد الرياضي المنستيري فاز بلقاء الذهاب الذي دار الأحد الماضي في المنستير بنتيجة 86 - 79.

ولئن دارت مواجهتي النهائي في ظروف رياضية مشوقة وقوية أكدت أحقية الفريقين بان يكونا متواجدين في النهائي ، إلا أن لاعب الإتحاد المنستيري رضوان سليمان خرج عن النصّ وعزف النشاز بعد أن قام بالإعتداء على لاعب الزهراء الرياضية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثالث من مباراة اليوم .

وأظهرت الصور التلفزية الموثقة تعمّد  سليمان لكم منافسه على وجهه باستعمال مرفقه حين كان ينتظر تنفيذ رمية حرّة ، حيث قام بمباغتته ولكمه دون أي سبب ودون أن ينال أية عقوبة إدارية .

ولاقت اللقطة موجة من الإستنكار لدى أنصار الزهراء الرياضية الذين اعتبروا أن فريقهم تعرّض لمظالم تحكيمية في مباراتي النهائي ، كما اعتبروا أن طاقم التحكيم تغاضى عن معاقبة سليمان ولو قاموا بمعاقبته - وفق رأيهم - فمن الطبيعي أن تستفيد الزهراء الرياضية بالنظر للقيمة الفنية والرياضية لرضوان سليمان .

من جهة أخرى سيخوض الإتحاد المنستيري مواجهة أخرى في نهائي كأس تونس هذا السبت ضد النادي الإفريقي بالقاعة الرياضية بصفاقس ، إذ تطالب جماهير الإفريقي من جامعة كرة السلة ورئيسها علي البنزرتي بتطبيق القانون ومعاقبة سليمان مثلما وقع في موسم 2014 عندما تم معاقبة هشام الزاهي قبل المواجهة الحاسمة من النهائي بالإعتماد على الصور التلفزية .

ومن الثابت أن علي البنزرتي سيجد نفسه بين خيارين ، إما تطبيق القانون ومعاقبة اللاعب سليمان واستبعاده عن نهائي الكأس وبالتالي دحض كل الشبهات والإتهامات التي وُجهت إليه في السرّ والعلن من منافسي الإتحاد حول مجاملته لفريقه الأم ، أم أنه سيتغاضى عن لقطة اليوم ويُجنّب المنستيري فقدان أبرز لاعبيها رغم ممارسته العنف الموثق وهو ما سيجعل البنزرتي في ورطة ويفقده مصداقيته وهذا أمر مستبعد بالنظر لتاريخ علي البنزرتي الخالي من المجاملات ومن السوابق في هذا المجال ..

لننتظر ..