اجتمع رئيس الحكومة أمس الخميس مطولا بالحزام السياسي الداعم له للتشاور من أجل إيجاد مخرج لأزمة اليمين الدستورية.

واقترح عدد من المشاركين في الاجتماع أن يتم عزل الوزراء الذين يتحفظ على أسمائهم رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل شبهات تضارب مصالح أو فساد. ودعا هؤلاء المشاركون إلى تغليب صوت العقل والحكمة ومعاودة الاتصال برئيس الجمهورية وهو ما أشار إليه المشيشي بما أنه عاود مراسلة رئاسة الجمهورية من أجل معرفة أسماء الوزراء محل الرفض

من جهة أخرى دعا عدد اخر من الحاضرين المشيشي المضي قدما في تنصيب الوزراء الجدد وفرضهم وهو ما سيولد حتما قطيعة بين الرئاستين.

وقد أكد المشيشي أنه مستعد للتنازل عن الوزراء محل الشبهة في حال استجابت رئاسة الجمهورية مضيفا أنه لا يفكر مطلقا في الاستقالة.

وبيّن المشيشي أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق مع سعيد للمحافظة على حد أدنى من التفاهم. ولكن في حال عدم التوفق في ذلك فإنه سيظطر إلى تشكيل حكومة مضيقة تتكون من 16 وزيرا وهذا ما سيولد حتما قطيعة مع قرطاج. وهو ما من شأنه أن يظر البلاد في المقام الأول.