في حدث طبّي غير مسبوق وخطوة متميزة من قبل " مؤسسة تونس للتنمية "  ، افتحت وحدة « ابن خلدون » للايواء بقسم « محمد البشير حليم » للطب النفسي للاطفال بمستشفى الرازي بمنوبة، أمس الثلاثاء، أبوابها بعد إعادة تهيئتها وتأثيثها بكلفة قدرت بـ1،1 مليون دينار من قبل المؤسسة الجمعياتية والخيرية " تونس للتنمية".
وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، حسان مناعي، في تصريح لـ "وات "، ان عملية التهيئة الشاملة لوحدة الاقامة، تم استكمالها مؤخرا وفق معايير دولية رغم تأثير فترة الحجر الصحي وجائحة " كورونا " على نسق تقدم سير الاشغال.
وأضاف، أن أشغال التهيئة شملت قاعات العلاج، وغرف الاقامة بطاقة استيعاب تقدر بـ10 أسرّة، والمطبخ والمركب الصحي وحديقة الاطفال، فضلا عن تجهيز وتأثيث جميع الفضاءات بالوحدة، وذلك بما يضمن شروط السلامة وسيولة التحرك داخل مختلف فضاءات الوحدة.
وبيّن ذات المصدر، أن هذا المشروع، الذي يتضمن مسبحا وحديقة، سيقع تدعيمه لاحقا بفضاء للحيوانات، مما سيمكن من تحسين ظروف اقامة المرضى من الأطفال، وتوفير عدة انشطة ترفيهية لفائدتهم، علاوة على تسهيل مهمة الاطار الطبي والشبه الطبي في التكفل بهذه الشريحة نظرا لخصوصيتها.
من جانب آخر، أعلن المناعي، عن الانطلاق، أيضا، منذ أيام في تهيئة قسم الطب النفسي العام بمستشفى الرازي، بصفة كلية مع تجديد اجنحته، بعد رصد اعتمادات بحوالي 02 مليون دينار، وذلك بعد تدخلات سابقة بنفس المستشفى تمثلت في تركيز مركز « الزهايمر »، ووحدة التكفل بمرضى التصلب اللوحوي.
وأشار، الى برمجة تدخلات مماثلة في قطاع الصحة بعدد من جهات الجمهورية، بالإضافة إلى مشروع المؤسسة الرئيسي « أليف »، الذي يعنى بالشباب العاطل عن العمل، ويساهم في توفير مواطن شغل لهم.
من جهتها، أعربت رئيسة قسم الطب النفسي للاطفال والمراهقين، الدكتورة أسماء بودن، في تصريح لـ(وات)، عن أهمية تهيئة مثل هذه الاقسام الخاصة بالاطفال وبشريحة خاصة جدا منهم، وذلك بما يوفر لهم خدمات حياتية وترفيهية تخفف عنهم حرمانهم من الفضاء الأسري والاجتماعي، وتحول دون شعورهم بالملل خلال فترة الاقامة بالوحدة.
وأكدت الدكتورة بودن، أيضا، على نجاعة اسهام المجتمع المدني في مثل هذه المشاريع الصحية، آملة في أن تعمّم الفكرة على عدد من ولايات الجمهورية، لدعم اختصاص الطب النفسي للاطفال.