من بينها تقسيم الشعب وخرق الدستور : النائب آمال الورتتاني تستعرض أخطاء قيس سعيّد منذ صعوده للرئاسة
وجهت أمال الورتتاني النائب بمجلس نواب الشعب عن حزب " قلب تونس " انتقادات لرئيس الجمهورية قيس سعيد حول آدائه السياسي والديبلوماسي .
وكشفت الورتتاني عن عديد الأخطاء التي ارتكبها سعيد منذ صعوده لكرسي الرئاسة سواء من الجانب السياسي أو الإستشاري أو الديبلوماسي أو في المحافظة على السلم الإجتماعي .
ونشرت الورتتاني ما يلي على صفحتها الرسمية :
معالي السيد الرئيس المفدى،
صاحب مقولة "الدستور أكله الحمار" و ضربا لعلويته تعمدتم في أول لقاء جمعكم بهيئة المجلس الأعلى للقضاء التشكيك في ختمه بقولكم "الدستور مختوم على غير الصيغ القانونية" لتفتحوا فجوة تخترقون منها الوعي الجمعي و تستبيحون لأنفسكم خرق الدستور في فصوله ال 90 و 100 و 89.
مقسم الشعب التونسي،
خيرتم حكومتكم الثانية، حكومة "تكنوقراط" و وضعتم شرط إقصاء الأحزاب لأنكم فشلتم في اختيار أسوأ اقتراح حزبي بأسلوب مخالف لأحكام الفصل 89 من الدستور في حكومتكم الأولى حكومة تضارب المصالح و النفايات
اخترتم لها وزير داخليتكم الذي سبق و كان مستشاركم في القصر، وزيرا أولا في نظام برلماني معدل مع الابقاء فيها على السيد على الحفصي المستقيل من النداء وزيرا
أدى اليمين أمامكم وزير النقل وهو طرف في قضية جارية بصفته رم ع للبريد حين غظظتم النظر عن حسن السيرة و السلوك مقابل تعيينكم لوزراءكم و أهمها السيد وزير الداخلية الذي أشرف على حملتكم في سوسة فعن اي استقلالية تتكلمون؟
"" مع العلم انني لم أجد من الرجل سوى الاحترام و حسن التعامل و الاستماع، شهادة في حقه أمام الله و ضميري""
وزيركم المعين على البيئة و الشؤون المحلية موقوف على ذمة التحقيق في قضية هزت الرأي العام التونسي و العالمي...
امعنتم في الخطأ بتثبيتكم لوزير بعد إصلاح الخطأ المادي الذي تسرّب الى اسمه في احد أهم القطاعات الاستراتيجية لرسم السياسة العامة في بناء المشروع الثقافي للدولة بطريقة مهينة لمؤسسات الدولة و اعتباريتها و رئيس حكومتك الذي عينت. و قد شاهد و سمع الشعب التونسي ما بدر منه في فترة وجيزة، و حفاظا على واجب التحفظ لن ازيد.
مديرة ديوانكم رفعت ضدها قضية، ما يعني وجود شبهة و الشبهة لا تعني ضرورة الادانة ولها حق الدفاع عن نفسها، لكننا سمعهناها تحرض على ممثل تونس في الأمم المتحدة وهذا ثابت و مدان و غريب عن نواميس الديبلوماسية التقليدية و مصالح الدولة العليا
الرئيس الحكيم
عجزتم عن تسيير ديوانكم فأقلتم عديد المستشارين بطريقة مستعجلة و استقال آخرون و كل ذلك في كنف السرية و لا أحد يعلم ما يدور في فلك اهواء القصر الرئاسي، الذي تحوّل الى دار للافتاء و اعطاء المواعظ و القاء الخطب و القصص و الأمثال و آخرها روايات عن "خبزالبقات" و التسمم عافاكم الله و يبدو أن العرض مفتوح.
بالمناسبة هل لي أن أسألكم ماهو السرّ في اصراركم نشر الجزء الخاص بخطاباتكم العصماء و قرصنة حق التونسيون في معرفة حقيقة اللقاءات و الحوارات التي تجمعكم بالمسؤولين كاملة دون صنصرة أو تركيب
حضرتم البرلمان و أديتم اليمين طبقا لأحكام الباب العاشر من النظام الداخلي في أحكامه ال 152•153•154 و تصرون على مخالفة النظام الداخلي للدستور فيما يخص جلسة منح الثقة للتحوير الوزاري
من باب الباس الحق بالباطل و القياس، فهل أن جلسة أداءكم اليمين في البرلمان باطلة
رئيس المتناقضات ترفضون القيام بوظيفتكم الدستورية في إصدار أوامر التعيين و أداء اليمين و الحال أنه اختصاص مقيد لا يخضع للسلطة التقديرية و قد كان هذا نفس موقفكم صريحا و مسجلا و دليلا على سوء نواياكم عندما كنتم أستاذا متقاعدا سنة 2016 و اعتبرتم أن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ملزم على تمكين الوزراء الجدد من أداء اليمين و سلطاته مقيدة، بل و ترفضون الإفصاح عن الوزراء المشتبهين و الشبهات المتعلقة بهم حرصا منكم على تأزيم الوضع تحت شعار مقاومة الفساد.
السيد الرئيس لقد اقسمنا على احترام الدستور وهو قسم عظيم، نريد معرفة الوزراء المشتبهين من هم و ما هي مؤاخذاتكم، من حق الشعب معرفة الحقيقة بوضوح و علينا واجب المسائلة و المتابعة.
كل المؤسسات الدستورية الرسمية فندت الادعاءات و نحن في موقع المسؤولية لا يمكننا التعامل مع أخبار الفايسبوك و الإشاعات و انتم تصرون على الكتمان و ما بالكتمان و التلميحات تدار الدولة.
هذا فيما يخص علاقتكم بالمؤسسات الرسمية و عدم احترامكم لاختصاصات السلط اما فيما يخص اختصاصتكم الحصرية فقد جدّت عديد الاحداث الإقليمية و العالمية و لازلنا ننتظر موقف الديبلوماسية التونسية.
و في هذا الملف انشر ما كتبه الأستاذ بشير اليوسفيحرفيا و بعد إذنه :
#ديبلوماسية_الكرسي_الفارغ_لا_تبني_الأوطان
العالم لن يدافع عن مصالح اخترنا بأنفسنا أن نضيعها غباءا أو عجزا
بشير اليوسفي
بطريقة تطرح عديد نقاط الاستفهام تواترت غيابات قيس سعيّد، رئيس الجمهورية، عن المؤتمرات والمنتديات العالمية و القمم الأفريقية، فمنذ أدائه اليمين يوم 23 أكتوبر 2019، تخلّف سعيّد بشكل غير مبرّر و لا مفهوم عن أغلب إن لم نقل كل المحافل الدولية:
- 23-24 أكتوبر 2019: الرئيس يغيب عن المنتدى الاقتصادي الروسي- الأفريقي في مدينة سوشي الروسية...
- 8 و 9 نوفمبر 2019: الرئيس يغيب عن منتدى السلام في باريس حول التنمية المستدامة.
- 20-19 نوفمبر 2019: الرئيس يغيب عن قمة ألمانيا-أفريقيا للاستثمار التي خصّصت 70 مليار أورو للاستثمار في أفريقيا .
- 30 نوفمبر- 2 ديسمبر 2019: قيس سعيد لا يحضرالمؤتمر الحواري المتوسّطي في نسخته الثالثة الذي احتضنته العاصمة الإيطاليّة روما.
- 19 ديسمبر 2019: قيس سعيّد يتغيّب عن مراسم آداء الرئيس الجزائري لليمين الدستوريّة.
- 19 جانفي 2020: الرئيس يغيب عن مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا.
- 21 جانفي 2020: الرئيس لا يحضر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.
- 10-9 فيفري 2020: الرئيس لم يحضر القمة العادية الـ33 للاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
- 17 جوان 2020: الرئيس يغيب عن القمّة الصينية-الأفريقية التي عقدت عن بعد عبر تقنية الاتصال بالفيديو.
- فيفري 2021: الرئيس يتجاهل ما حصل في ليبيا، و لا يهنىء أشقاؤنا هناك بانفراج أزمتهم...ليبيا جارتنا و عمقنا الاستراتيجي و الحلّ السحري لأغلب مشاكلنا الاقتصادية...
- 7 و 8 فيفري 2021: قيس سعيد لا يشارك في القمة الأفريقية عدد 34 التي تعقد عن بعد و المخصّصة لمكافحة وباء كوفيد-19، وإمدادات اللقاحات في القارة...
الرئيس الذي يشتكي من الموازي و يختزل الديبلوماسية في شخصه، الرئيس الذي لا يؤمن لا بالديبلوماسية الشعبية و لا بالديبلوماسية البرلمانية...الرئيس الذي يشتكي صباحا مساءا من صلاحياته المحدودة في الدستور و يدعو إلى تبنّي نظام رئاسي صرف، الأحرى أن يكرّس جهده و وقته في ممارسة صلاحيات كفلها له الدستور و الدفاع عن مصالح تونس الخارجية و جلب الاستثمار و التنمية و الإتفاقيات الثنائية مع دول العالم غربها و شرقها و وضعنا الاقتصادي في أمسّ الحاجة إليها..
الأحرى بالرئيس أن يمارس صلاحياته بدل التذاكي للاستيلاء على صلاحيات الآخرين...
الرئيس الذي أقسم على الدستور (الفصل 76) على أنه سيرعى مصالح تونس و يدافع عنها..لا يبدو كذلك و لا يعطي إشارة على أنه حريص على ذلك أو بصدد بذل عناية كافية في ذلك...
العالم يتغيّر من حولنا، التحديات كبيرة، توازنات جديدة في المنطقة، ملامح نظام عالمي جديد بصدد التشكّل...كل تلك الجلبة لا يبدو أنها جلبت انتباه ساكن قرطاج، مصالح و نفوذ، اتفاقيات و إعادة إعمار، الكل يصارع من أجل افتكاك مكان له على رقعة الشطرنج و على خريطة المصالح...
هناك المنيهلة أهم من دافوس، هناك زيارة مقر الداخلية أهم من حضور مؤتمر برلين...تهنئة "أحدهم" بسلامته من الكورونا أهم من تهنئة رئيس حكومة لدولة جارة..هناك معارك الوطن تختزل في تموقع الداخل.... هناك كل شيء توقف ..هناك مدى الرؤية من ميل إلى ميلين...
عذرا سيدي الرئيس لو نزلت من برجك العاجي و أديت الأمانة التي كلّفت بها خير لك و لتونس بدل "تنغيص" حياتنا بمعارك جانبية لن تجلب لنا التنمية و لن تحسّن معيشة التونسي و لن تفرّج وضعية وطن خذلتموه...
و أضيف
شاركت تونس مع التحالف العربي في الحرب اليمنية، و قد قررت الولايات المتحدة إعادة تصنيف أنصار الله (الحوثي) وإخراجها من قائمة الجماعات الإرهابية الدولية والمحلية، تمهيدا لمفاوضات على شراكة في الحكم هل من موقف للخارجية والرئاسة التونسية ؟؟
على مستوى مغربنا العربي، تراجع الولايات المتحدة عن اعترافها بالصحراء المغربية يبقي على علاقة المملكة المغربية في حالة توتر مع الإتحاد الإفريقي، فهل من تمشي استراتيجي للخارجية التونسية ورئاسة الجمهورية في استغلال الملف ؟؟
القمة الخليجية الأخيرة أعلنت المصالحة بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة أخرى مع بوادر لتفعيل مقاربة سلمية بين السعودية وتركيا (علما وأن الدستور التركي مرشح للتنقيح لصالح إرساء النظام الإخواني) فهل من موقف للخارجية التونسية ورئاسة الدولة يحدد طبيعة علاقاتنا مع إيران وتركيا وروسيا "حليف الإثنين على التوازي"؟؟
فهل من رؤية جيوسياسية للمصالح التونسية الخارجية ؟؟ اما ان شغفكم بالادب العربي القديم اهم
#امال_الورتتاني
نائبة الشعب.
التعليقات
علِّق