مثلما هو معلوم أدلى وزير الصحة فوزي مهدي يوم أمس بتصريح صدم التونسيين وجعل الكثير منهم يتساءلون في دهشة إذ أعلن أن 12 بالمائة من التونسيين أصيبوا بفيروس كورونا . وهذا يعني بلغة الأرقام  حوالي 1388400 تونسي وتونسيّة قد طالهم هذا الوباء. وأوضح الوزير أنه من الصعب تقدير عدد حالات الوفاة مقارنة بعدد الإصابات .

وعلى سبيل المثال وحسب الأكاديمية الفرنسية للطب فإن نسبة حالات الوفاة تتراوح بين 03 و 06  بالمائة لمجموع سكان فرنسا .

وتقدّر منظمة الصحة العالمية هذه النسبة بما هو بين 05  و 1 بالمائة على المستوى العالمي .

وإذا اعتبرنا أن تصريح الوزير صحيح وأن نسبة التونسيين الذين أصيبوا بالفيروس ( 12 بالمائة ) صحيحة وإذا اعتمدنا  تقديرات الأكاديمية الفرنسية  ( 03 بالمائة ) فإن عدد حالات الوفاة في تونس سيكون 4165 حالة أو 6942 حالة إذا اعتمدنا نسبة 05  بالمائة . أما أذا اعتمدنا نسبة 1 بالمائة فإن عدد الحالات سيكون 13884 حالة وفاة .

ومن الغريب جدا أن الوزير أعلن أن عدد حالات الوفاة هو 2935 حالة إلى حدود يوم 23 نوفمبر 2020 . وقد لا يبدو  غريبا في نظام صحي  فاشل  مثل النظام الصحي في تونس أن يعمد  المسؤولون إلى زيادة   عدد حالات  الوفاة لغايات سياسية لا علاقة لها بالواقع .

أما المطلوب اليوم فهو أن يفسّر لنا الوزير كيف تمّ تقدير عدد التونسيين الذين أصيبوا بالفيروس وبأيّة معجزة وجدنا أن عدد حالات الوفاة أقلّ بكثير من النسب العالمية ومنها نسب الوفاة في فرنسا على سبيل المثال؟؟؟.