كشف رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم 15 جويلية 2020  أنّ الحركة تبنت خيار سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ واتخذت قرارها بنسبة 73% "وكلّفنا راشد الغنوشي بمتابعة تنزيل هذا القرار بالتشاور مع مختلف الأحزاب والكتل في البرلمان" وفق قوله.

وتابع الهاروني في حوار له مع اذاعة "اكسبراس أف أم" أنّ القرار كان بأغلبية واضحة،"ومطمئنين لهذا القرار ومتفقين من أجل أن نعمل لصياغة مشهد حكومي جديد بعد إلياس الفخفاخ، والاختلاف كان فقط في صياغة الموقف، لكن النتيجة والتوجه واحد" حسب تعبيره.

وأشار الهاروني إلى أنّ مصلحة البلاد حسب تقدير النهضة أن نطلب إحداث تغيير لرئيس الحكومة، إما باستقالته أو يطلب الثقة من البرلمان من جديد، وكحزب ما نقدر عليه هو سحب الثقة على حد وصفه.

وجدد الهاروني تأكيده على ان النهضة نبهت لوضعية تضارب المصالح وخاصة لمسالة تقسيم وزارة البيئة والشؤون المحلية منذ مفاوضات تشكيل الحكومة لكن دون جدوى مذكرا بأن ازمة كورونا جاءت منذ تسلم هذه الحكومة مهامها.

وشدد على ان وضعية رئيس الحكومة الحالية لا تسمح بادارة الحكومة وادارة شؤون البلاد في أحسن الظروف وعلى أن الحركة وجدت نفسها امام خيارين لما اختار رئيس الجمهورية الياس الفخفاخ لرئاسة الحكومة إما ان تقبل بوضع ناقص وتعمل على تطويره او الذهاب الى انتخابات سابقة لاوانها مذكرا بانهم قبلوا كحزب مسؤول بوضع ناقص مع العمل على تطويره وبأنهم لذلك تمسكوا بتوسيع الائتلاف الحكومي طيلة الفترة الماضية.